قيس سعيد يسعى إلى لقاء الملك والاستفادة من “الدرس المغربي”
كشفت تقارير إعلامية مغربية أن الرئيس التونسي قيس سعيد، سيجري قريبا زيارة إلى المغرب، مبرزة أن اتصالات بين مدير ديوان الرئاسة التونسية وأطراف أخرى جارية للتعجيل بزيارة الرئيس التونسي إلى المغرب فور تخفيف إجراءات الطوارئ واستئناف رحلات الطيران المدني.
وحسب صحيفة “الأسبوع الصحفي”، فإن سعيد يرى ضرورة لقاء الملك محمد السادس، بعد قمة جمعته مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وبعدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يهندس حاليا لتحالف دائم في المنطقة.
وتابع ذات المصدر أنه بطلب من الرئيس الفرنسي، يسعى قيس سعيد إلى الاستفادة من الدرس المغربي في توازن استخدامات “الفيتو” بين رئاسة الدولة، وباقي المؤسسات داخليا وخارجيا، عبر التحكم في دبلوماسية بلاده.
في نفس السياق التقى الرئيس التونسي قيس سعيّد الشهر الماضي خلال زيارته الرسمية الأولى لفرنسا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا. وناقش الرئيسان عددا من القضايا المشتركة التي تهم البلدين وعلى رأسها ملف الحرب الأهلية في ليبيا والعلاقات الثنائية.
واكد ماكرون بأن بلاده ستواصل تقديم الدعم لتونس معلنا عن قرض فرنسي قيمته 350 مليون يورو في إطار التزام بلاده بتقديم معونة لتونس تبلغ قيمتها 1٫7 مليار يورو حتى عام 2021. وسيستخدم القرض في تدريب الكوادر الطبية وتحديث المرافق في سيدي بوسعيد وإقامة مشاريع تنموية للشباب التونسي.
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي والأزمة الليبية وتطوراتها قال ماكرون إن البلدين يطالبان الطرفين المتنازعين بوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بقرارات الأمم المتحدة والبدء في إعمار ليبيا وبنائها. وطالب الجميع بالتحلي بروح المسؤولية ووقف الأعمال التدخلية والقرارات الأحادية وبخاصة “لأولئك الذين يزعمون أنهم يحققون مكاسب جديدة في الحرب” في ليبيا.
منبربريس