الصحة العالمية: فيروس كورونا تغير 84 ألف مرة منذ ظهوره وأمريكا تعتبر المنظمة فاسدة
أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تحور جينيا 84 ألف مرة حتى الان منذ ظهوره.
وقالت المديرة التقنية لبرنامج كوفيد-19 في المنظمة، الدكتورة ماريا فان كيركوف، خلال مؤتمر صحفي، إن المنظمة تتابع هذه التحورات للفيروس عن كثب مع الخبراء وعلماء الفيروسات، مشيرة إلى أن التدابير المتخذة حتى الان كافية.
من جهة أخرى، حذر مدير عام المنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم، من أن فيروس كورونا خطير للغاية، وقد يشهد العالم ارتفاعا في عدد الوفيات وحالات الإصابة في الأسابيع المقبلة.
وأضاف أن الفيروس ينتشر بسرعة فائقة، ويمس كافة الأعمار، وأن الانفتاح بدون السيطرة على انتشار العدوى يمثل كارثة.
وكانت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية أظهرت أن أكثر من 90 بالمائة من الدول تعطلت فيها خدمات الرعاية الطبية العادية بسبب جائحة كوفيد-19، وأن الإنجازات الهائلة التي تحققت على مدى.
في نفس الصدد قال رئيس مركز “غاماليا” الروسي للأوبئة والبيولوجيا المجهرية ألكسندر غينسبورغ، إن مؤسسته قامت بتطعيم بعض موظفيها الذين تزيد أعمارهم عن 70 وحتى 80 عاما، باللقاح المضاد لكوفيد-19.
أكد غينسبورغ، أنهم جميعا بصحة جيدة، ويمارسون أعمالهم بحيوية ونشاط. وذكر أنه قام أيضا بتطعيم نفسه باللقاح.
سابقا جرى الحديث، عن اختبار اللقاح الروسي، على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عاما، وأنه يجب إجراء المزيد من الدراسات، حتى يصبح من الممكن اختباره على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
من جانبه، أعلن المكتب الصحفي للحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، أن فلاديمير جيرينوفسكي زعيم الحزب البالغ من العمر 74 عاما، تلقى اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
وفي وقت سابق، سجلت وزارة الصحة الروسية أول لقاح في العالم للوقاية من كوفيد-19، الذي طوره مركز “غاماليا” بالتعاون مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي.
وأفاد رئيس الصندوق كيريل دميترييف، بأن مؤسسته تلقت طلبات من أكثر من 20 دولة لشراء مليار جرعة من اللقاح الروسي. في الوقت نفسه، أشار إلى أن روسيا وافقت على إنتاج اللقاحات في خمس دول، والقدرات المتاحة تسمح بإنتاج 500 مليون جرعة في السنة.
في نفس السياق تجاوز عدد المصابين بـ “كوفيد-19” في العالم 25.5 مليون شخص، منهم أكثر من ستة ملايين في الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من الإجراءات المشددة المفروضة.
ومع بداية العام الدراسي تسعى معظم الدول إلى التكيف مع الإجراءات الوقائية المفروضة. ففي كوبا يجب على طلاب المدارس ارتداء الأقنعة، وفي بريطانيا اكتفوا بضرورة الحفاظ على المسافة الفاصلة بين الطلاب في المدارس. وأما في كولومبيا فقد قررت الحكومة تخفيف هذه القيود، حيث فتحت المطاعم والمطارات وصالات الرياضة أبوابها واستأنفت وسائط النقل العام عملها.
ولكن واشنطن على الرغم من تصدرها قائمة عدد المصابين بـ “كوفيد-19” في العالم، ترفض مساندة الجهود الدولية بشأن ابتكار لقاح مضاد للفيروس التاجي، لأن هذا مرتبط بمنظمة الصحة العالمية. وقد أعلن المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، بأن الولايات المتحدة تعتبر منظمة الصحة العالمية، منظمة فاسدة، وقد سبق أن أعلنت الولايات المتحدة في شهر يوليو الماضي عن استعدادها للانسحاب منها، وسوف يسري هذا القرار بعد سنة أي في شهر يوليو 2021.
ويشير المتحدث، إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في جذب الشركاء الدوليين للتعاون في مكافحة الفيروس التاجي وهي على استعداد لتطوير أي لقاح فعال إلى المعايير المعتمدة. وأن الولايات المتحدة تختبر حاليا لقاحين مضادين للفيروس التاجي.
المصدر: روسيا اليوم/ منبربريس