السيسي يلمح للتدخل العسكري في ليبيا وحكومة الوفاق تستنجد بالمغرب
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة يوم أمس السبت بثّها التلفزيون المصري أن تدخل مصر المباشر في ليبيا “بات تتوفر له الشرعية الدولية” وينطوي على أهداف.
وأضاف “سواء في ميثاق الأمم المتحدة: حق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي: مجلس النواب”.
وأوضح الرئيس المصري أن من أهداف هذا التدخل: حماية الحدود الغربية للدولة ووقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، فضلاً عن إطلاق مفاوضات التسوية السياسية.
في غضون ذلك رفضت حكومة الوفاق الليبية “بشدة” تلويح السيسي بـ “تدخل عسكري مباشر” في ليبيا ، حيث قدم وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة، الشكر إلى نظيره المغربي، ناصر بوريطة، الجمعة، على «دعم بلاده لليبيا في جلسة مجلس حقوق الإنسان الخاصة بليبيا في جنيف»، وذلك خلال اتصال هاتفي جمع الوزيرين وتناول تطورات الأوضاع في ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن سيالة أحاط نظيره المغربي بـ”آخر تطورات الأوضاع على الأرض، والتنسيق بين البلدين الشقيقين في الملتقيات العربية والإقليمية والدولية ومساعي تحريك اتحاد المغرب العربي باعتبار ليبيا دولة الرئاسة”.
وقال عضو المجلس الرئاسي للحكومة محمد عماري زايد “نرفض بشدة ما جاء في كلمة السيسي ونعتبره استمراراً في الحرب على الشعب الليبي والتدخّل في شؤونه، وتهديداً خطيرا للأمن القومي الليبي وانتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية”.
وأضاف زايد “نرفض بشكل قاطع ما تم إعلانه عن عزم مصر إنشاء وتجهيز ميليشيات وعصابات مسلحة لمحاربة الحكومة الشرعية في ليبيا، ونعتبره تهديدا للسلم الأهلي والدولي، وتكرارا لأساليب التمرد الذي تم دحره عسكريا”. وأكد ان “ليبيا دولة ذات سيادة لها حكومة شرعية هي حكومة الوفاق الوطني، ولن يكون لأي طرف أجنبي سلطة على شعبها ومواردها ومقدراتها ، أو ينال من وحدتها.
منبربريس