اجتماع القادة الأوروبيين لجمع تبرعات من أجل إيجاد لقاح ضد فيروس كورونا
اجتمع قادة الدول الأوروبية الاثنين لجمع تبرعات بهدف تمويل أبحاث لإيجاد لقاح فعال ضد فيروس كورونا. وهي مبادرة أوروبية أطلقت بدعم من منظمة الصحة العالمية. ويسعى القادة الأوروبيون وهذه المنظمة، من خلال هذا الاجتماع عبر الإنترنت، إلى جمع نحو سبعة مليارات ونصف المليار يورو.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “إذا أردنا حقا اتباع نهج عالمي، إذا حصل أحدهم على العلاج يجب عليه ألا يجعله في متناول أولئك الذين يملكون المال فقط. ولكن يجب أن يكون لدينا قدرة إنتاجية كافية لكي يتمكن أي شخص في هذا العالم من الحصول على اللقاح”.
ويسعى القادة الأوروبيون ومنظمة الصحة العالمية من خلال هذا الاجتماع عبر الانترنت إلى جمع نحو سبعة مليارات ونصف المليار يورو عبر التبرعات.
تبرعات ستطلق تعاونا عالميا غير مسبوق، ليس فقط بين العلماء والمتخصصين في الرعاية الصحية في جميع دول العالم، لكن أيضا بين العديد من الحكومات والمنظمات الدولية، باستثناء الصين والولايات المتحدة الأمريكية اللتان لم تبديا اهتماما بالمشروع،
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الدول المشاركة في مؤتمر المانحين لتمويل تطوير لقاح ووسائل علاج ضد فيروس كورونا المستجد وعدت بتخصيص 7.4 مليار يورو.
وقالت فون دير لاين، في ختام المؤتمر، الذي عقد اليوم الاثنين عبر جسر فيديو تحت عنوان “الرد العالمي على فيروس كورونا”: “أثناء بضعة ساعات فقط قطعنا وعودا بتخصيص 7.4 مليار يورو لتطوير اللقاح والتشخيص والعلاج”.
واعتبرت المفوضية الأوروبية في تصريحها أن هذه النتيجة “ستمثل انطلاقا سريعا لتعاون دولي غير مسبوق” في هذا المجال.
وسبق أن أعلنت فون دير لاين، خلال المؤتمر، أن الاتحاد الأوروبي سيخصص 1 مليار يورو للجهود الدولية الرامية إلى تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، الذي قتل حتى الآن نحو 250 ألف شخص في كل أنحاء العالم.
في نفس السياق أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستخصص 500 مليون يورو للجهود الدولية الرامية إلى تطوير وإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
وقال ماكرون، خلال مشاركته في مؤتمر دولي افتراضي للمانحين بهدف تطوير وإنتاج لقاح ضد كورونا، اليوم الاثنين: “تتحمل فرنسا التزاما بتخصيص 500 مليون يورو إضافية في إطار هذه المبادرة”.
وأوضح ماكرون أن هذا المبلغ سيتم إنفاقه لتطوير لقاح وأدوية لعلاج المصابين بعدوى كورونا المستجد.
وشدد الرئيس الفرنسي على أنه “يجب أن يكون اللقاح، بعد تطويره، متاحا في كل أنحاء العالم”، داعيا المجتمع الدولي إلى “توحيد الجهود لتصميم اللقاح وآليات التشخيص”، مضيفا: “يجب استخلاص الدروس من الأوضاع التي تشكلت بسبب الجائحة”.
في ما أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن بلادها ستساهم بأكثر من 1.8 مليار يورو للجهود الدولية الرامية إلى تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد وتعزيز نظام الرعاية الصحية العالمي.
وقالت مبركل، خلال مشاركتها في مؤتمر دولي افتراضي للمانحين بهدف تطوير وإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، اليوم الاثنين: “سنشارك عبر تخصيص مباشر لـ525 مليون يورو”.
وأضافت ميركل: “كما سنواصل تطبيق التزاماتنا لتعزيز نظام الرعاية الصحية العالمي من خلال تخصيص مبلغ إجمالي بقيمة 1.3 مليار يورو”.
كما تعهدت ميركل بأن تزيد ألمانيا من حجم مساعداتها الإنسانية للدول الأخرى في ظل استمرار الجائحة التي أودت بحياة نحو 250 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن يجمع مؤتمر المانحين، الذي نظمه كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والنرويج وكندا والسعودية واليابان، وبغياب الولايات المتحدة، مبلغ 7.5 مليار يورو ستنفق في توسيع عمليات الفحوص وتطوير سبل العلاج والوقاية من كورونا.
المعتصم البلغيتي المصطفى -وكالات