“غيفورغ ميرزايان” فيروس كورونا وضع الولايات المتحدة على حافة تمرد
كتب غيفورغ ميرزايان، في صحيفة “فزغلياد”، حول إمساك ترامب بدفة الإجراءات ضد الوباء، وتسليم حكام الولايات بقيادته بصرف النظر عن استيائهم وتحالفاتهم.
وجاء في المقال: يتم تنظيم مسيرات احتجاجية ضد الحجر الصحي الشديد في الولايات المتحدة. كما قام العديد من حكام الولايات باستعراض رفض الالتزام بسياسة دونالد ترامب في مكافحة الوباء.
فحتى الآن، لم تطبق سوى 8 ولايات من أصل 50 نظام العزل الإلزامي، فيما أدخل الباقون تدابير تقييدية. وبشكل عام، لا ينوي غالبية الحكام (في المقام الأول من الحزب الديمقراطي) رفع القيود.
لدى دونالد ترامب وجهة نظر مختلفة. فهو واثق من أن مثل هذه القرارات (حول توقيت فتح الاقتصاد) يجب أن تتخذ على مستوى الرئيس. وموقف الرئيس بسيط للغاية: لن يتحمل اقتصاد البلاد شهورا عديدة من الحجر الصحي.
وفي حين أن الحكام الجمهوريين مستعدون للامتثال لقرار ترامب. فإن الديمقراطيين، على العكس من ذلك، خلال فترة انتشار وباء كورونا، يدافعون بعناد عن حقوقهم التي يغتصبها ترامب. والحديث هنا يدور عن الحق في فرض القيود ورفعها.
وحتى الآن، يكسب الرئيس ترامب الحرب. فقد أضاف ترامب جزرة إلى عصا الضغط على الحكام. عرض عليهم شروطا لائقة للاستسلام، في هيئة خطة “اكتشاف أمريكا من جديد” (على غرار برنامجه “جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”). الحديث يدور عن برنامج من ثلاث مراحل لرفع جميع القيود، على أن يتم إدخال كل مرحلة منها على مستوى الولاية، بعد أسبوعين من انخفاض معدلات تزايد أعداد المصابين.
لم تعارض الغالبية العظمى من الحكام هذا البرنامج. وهذ يشكل اعترفا بقيادة ترامب لشروط رفع القيود. شكليا، تبقى آخر كلمة بشأن رفع القيود للحكام، لكن الخطة تحدد المعايير الواضحة التي وافقوا عليها بحكم الأمر الواقع؛ وأما ثانيا، فمن خلال هذه الخطة، يكسر ترامب جميع اتفاقيات التحالف (التي تفترض اتخاذ قرارات جماعية) ويرتب نوعا من المباراة الرأسمالية بين الحكام.
من الواضح أن من يفتح أسرع سوف يبدأ في التعافي بشكل أسرع ويجذب الاستثمارات. وليس من المستغرب أن يبدأ عدد من الولايات المرحلة الأولى في أوائل مايو.
وكالات