ميناء “الداخلة الأطلسي” يدق آخر مسمار في نعش “الجزائر والبوليساريو” الحاقدين
سيحقق المغرب قفزة اقتصادية كبيرة بعد إنشاء ميناء الداخلة الأطلسي بسبب موقعه الجغرافي الاستراتيجي ، وأيضًا مجاورته لموانيء صيد ومسافرين مهمين. وستصبح المنطقة الجنوبية منارة اقتصادية كبيرة مع دخول الاقتصاد العالمي من باب واسع من خلال القيادة والهيمنة التجارية البحرية. ميناء الداخلة ومع معبر الكركرات الحدودي ، ويساعد على زيادة تقوية الروايط المغربية مع جميع دول أفريقيا .
بعد الانتهاء من بناء ميناء الداخلة الأطلسي ، سيصبح المغرب أول بلد أفريقي يلك البحر، واجهة على البحر الأبيض المتوسط عبر ميناء طنجة المتوسطي، وواجهة على المحيط الأطلنطي “الأطلسي” ما سيحول المغرب إلى مركز جذب للسفن التجارية واسعة النطاق ويعزز تنمية الاقتصاد الوطني.
لم يكن اختيار مدينة الداخلة لبناء ميناء كبير في هذا الوقت خطة عشوائية ، بل رهانًا على دراسة راهنت على الموقع الاستراتيجي للمنطقة وتطور الملاحة البحرية التي سيشهد العالم.
نظرًا لأن موقع الداخلة يتوافق مع دول أمريكا اللاتينية (خاصة قناة بنما الشهيرة) ، لذلك تم اختيار ميناء الداخلة دون أكادير أو آسفي.
وسيتزامن وقت بناء الميناء مع قرار الحكومة البنمية بتوسيع القناة لاستيعاب مرور السفن التجارية العملاقة ، حيث تضطر هذه السفن التجارية إلى الرسو في ميناء سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية المطل على المحيط الهادي ، ثم تخصيص الحاويات للسفن متوسطة الحجم لنقلها إلى دول / مناطق أخرى.
نتيجة لتوسيع قناة بنما، ستعمل المملكة المغربية بقوة على بناء ميناء الداخلة الأطلسي ، لأنه سيسمح للسفن الكبيرة بالمرور من القناة إلى بقية العالم ، وبالتالي لا يمكنها الارساء في الموانئ الأمريكية، وهذه الرحلات البحرية من قناة بنما ستصل إلى ميناء الداخلة الأطلسي أولا قبل أن تستمر إلى باقي دول العالم.
ويشهد مشروع ميناء الداخلة منافسة شرسة من الدول الإفريقية حيث قررت بعض الدول الإفريقية الساحلية إنشاء موانئ مماثلة لاستقبال السفن التجارية العملاقة.
وبما أن بعض الموانئ المغربية ليس لديها العمق للسماح للسفن التجارية الكبيرة بالرسو ليتم توزيع الحاويات على السفن متوسطة الحجم لنقلها إلى الموانئ المتبقية، فإن إنشاء ميناء الداخلة هو المرحلة الأولى للقطيعة مغ هذه لمرخلة واستقبال السفن الكبيرة.
وفي نفس السياق ميناء الداخلة سيستخدم في التفريغ والنقل لأنه سيتسع لسفن حاويات عملاقة ستخصص لدول أوروبية وإفريقية ومتوسطية.
ويقول خبراء إن إنشاء ميناء الداخلة بجنوب المغرب سيحول المنطقة الجنوبية إلى منطقة شاملة للملاحة البحرية ، لأن مدينة العيون بها ميناء هام للصيد والتجارة وميناء طرفاية للركاب والمسافريين. وبالتالي سيتمتع المغرب بـ “استقلال المنطقة الاقتصادية” مما يدل على أن المملكة تولي أهمية كبيرة وقصوى لتطوير مناطق الجنوبية وفق رؤية واضحة وشاملة أثارت غضب معارضي وحدة الأراضي المغربية الذين يعملون على وقف هذه المشاريع.