الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات: معاناة النساء المتعاطيات للمخدرات تستوجب التدخل العاجل لمساندتهن

الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات: معاناة النساء المتعاطيات للمخدرات تستوجب التدخل العاجل لمساندتهن

شهد تدبير ملف قضايا المرأة بالآونة الاخيرة تطورا ملموسا داخل المجتمع المغربي، بفعل مجموعة من التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية، وبتدخل المجتمع المدني أيضا، حيث أضحت المرأة العربية عامة والمرأة المغربية خصوصا تحظى بمكانة مهمة داخل مجتمعنا الحالي، لكن رغم المجهودات المبذولة لازلنا نسجل عدم التعاطي بشكل كافي مع قضايا المرأة من أجل النهوض بهن وتوفير كافة حقوقهن.

وفي هذا القبيل، وتخليدا لذكرى اليوم العالمي للمرأة، قامت الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات فرع الرباط، بتسليط الضوء على معاناة ” النساء المتعاطيات للمخدرات” تحت شعار ” قويات بإرادتنا”، بإعتبارهم أهم الفئات الاجتماعية التي تعاني من الأضرار والاخطار الناتجة عن تعاطي المخدرات، بالاضافة إلى وضعيتهن الاجتماعية الهشة والاقصاء الاجتماعي، بحيث أن التطرق لهذا الموضوع هو من اجل الدفاع عن حقوق المتعاطيات، بكونهن أكثر فئة متضررة وعرضة للعدوى بالامراض الفيروسية كفيروس نقص المناعة البشري المسبب لمرض السيدا، والمشاكل الاجتماعية كالحمل الغير المرغوب فيه والاجهاض المبكر.

ونبهت الجمعية الوطنية للتقلص من مخاطر المخدرات فرع الرباط، من خلال بلاغ تتوفر جريدة منبربريس على نسخة منه إلى أن معاناة النساء والفتيات المتعاطيات للمخدرات تستوجب التدخل العاجل لمساندتهن ومساعدتهن، ومنه فالجمعية المذكورة ترافع من أجل عدم تجريم استهلاك المخدرات، لأن النساء يجدن صعوبة كبيرة في الاندماج الاجتماعي بعد مرور العقوبة الحبسية، وترافع كذلك من أجل توفير مراكز العلاج وبرامج وفضاءات تأخذ بعين الاعتبار خصوصية النساء المتعاطيات للمخدرات، والنساء المعرضات للاكتئاب والقلق دون نسيان حمايتهن من العنف والاستغلال الجنسي، الذي يدعو جميع المتدخلين الى ضرورة توفير مراكز إيواء للنساء اللواتي يعشن في وضعية صعبة لأجل ادماج متكامل يحفظ لهن كرامتهن وييسر ظروف علاجهن ويشير نفس البلاغ على أن تكون المقاربة الصحية مبنية على حقوق الانسان.

وفي ختام البلاغ فالجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات فرع الرباط تؤكد أنها تعمل جاهدا من أجل الدفاع عن هذه الفئة من المجتمع، و توفير كافة حقوقهم وادماجهم داخل المجتمع.

منبربريس

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *