مناورات تندوف وتصريحات “تبون” الاستفزازية تكرس العداء الجزائري تجاه المغرب

مناورات تندوف وتصريحات “تبون”  الاستفزازية تكرس العداء الجزائري تجاه المغرب

كان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال القمة الافتراضية لمجموعة الاتصال لحركة دول عدم الانحياز، سباقاً إلى مهاجمة المغرب، مقحماً نزاع الصحراء ضمن الأراضي التي تعيش تحت “الاحتلال” كما هو حال القضية الفلسطينية، علماً أنه لا توجد مقارنة بين القضيتين الفلسطينية والصحراوية باعتراف جميع القرارات الدولية.

وفي رد على مداخلة تبون، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إنه رغم الظروف الاستثنائية الحالية، تواصل الجزائر “تغذية الانفصال؛ وذلك في خرق للمبادئ المؤسسة لحركة عدم الانحياز”.

وأضاف رئيس الدبلوماسية المغربية أن الجزائر تُواصل تغذية الانفصال عبر تحويل موارد ساكنتها لفائدة مبادرات تروم زعزعة الاستقرار الإقليمي، في إشارته إلى دعم الجزائر لجبهة البوليساريو.

وبعد يوم واحد من تصريحات الرئيس تبون، عمد الجيش الجزائري إلى تنفيذ مناورة عسكرية كبيرة تحت عنوان “الوفاء بالعهد” في محافظة تندوف حيث تتواجد جبهة البوليساريو، بالقرب من الجدار الرملي العازل بالحدود المغربية، وهي خطوة استفزازية تحمل الكثير من الدلالات.

وأكدت وزارة الدفاع الوطني في الجزائر أن الجيش الجزائري نفذ، الثلاثاء، تمرينا تكتيكيا بالذخيرة الحية بميدان المناورات للقطاع العملياتي جنوب مدينة تندوف، قرب الحدود مع المغرب، ويندرج في إطار تقييم المرحلة الثانية من برنامج التحضير القتالي لسنة 2019/2020.

وير بعض المحللين المغاربة  أن المناورات التي نفذتها الجزائر، الثلاثاء، بالقرب من الجدار الرملي في تندوف، هي خطوات استفزازية موجهة أساساً إلى المغرب، باعتبار  أن الموقع الجغرافي الذي اختارته الجزائر هذه المرة يختلف عن مواقع المناورات السابقة، وهو ما يطرح كثيرا من الأسئلة.

مبرزين أن وجود تبون على رأس هرم الدولة الجزائرية رهين بمواقفه تجاه الدولة المغربية وملف الصحراء، وذلك على الرغم من أن المملكة ابتعدت عن التدخل في شؤون الجار الشرقي إبان فترة الحراك.

 

المعتصم البلغيتي المصطفى

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *