الخارجية الجزائرية تستدعي سفير المغرب للاستفسار حول عبارة “البلد العدو”

الخارجية الجزائرية تستدعي سفير المغرب للاستفسار حول عبارة “البلد العدو”

أثار الفيديو المتداول للقنصل أحرضان بوطاهر الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم امس الأربعاء، الذي يتناول مقطع فيديو للقنصل المغربي في مدينة وهران الجزائرية، قالوا إنه وصف فيه الجزائر بـ”البلاد العدوة”، مما خلف عاصفة غضب بين الجزائريين ومطالبات بطرد القنصل من البلاد، رغم نفي الأخير لتوجيه أي عبارات مسيئة.

 

ويظهر القنصل أحرضان بوطاهر في المقطع المصور، محاطا بمجموعة من الرعايا المغاربة الذين نظموا وقفة أمام مقر القنصلية للمطالبة بإعادتهم إلى بلادهم، حيت صرح القنصل المغربي أن إعادتهم إلى المملكة ستتم في أسرع وقت ممكن وسيتم إبلاغهم فردا فردا بالتاريخ، ويضيف “أولا حنا في بلاد أخرى وراكم عارفين شنو كاين حنا في بلاد عدوة”. سرعان ماتم تداول الفيديو شن غضب الكثير من الجزائريين على تويتر طالبوا بطرد المسؤول والحصول على اعتذار .

 

وفي هذا القبيل ، نفى أحرضان العبارة التي جاءت في الفيديو حيت اكد ان المشاهد في الفيديو التي تبين اجتماعه بعدد من المغاربة أمام مقر القنصلية، كلها وقائع صحيحة، إلا أن الصوت مفبرك”، وقال وفق الموقع إنه “لم يصف بشكل مطلق الجزائر بأنها دولة عدوة بخلاف ما أظهره التسجيل” المصور.

 

وبسبب هذا التصريح المنسوب لقنصل المغرب، استدعى وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، سفير المملكة المغربية، حيث أفاد بلاغ رسمي لوزارة الخارجية الجزائرية ، بأنه “جرى مواجهة السفير المغربي بالأقوال الصادرة عن القنصل العام للمغرب بوهران خلال النقاش الذي دار بينه وبين مواطنين مغاربة”.
وجاء في البيان: “استدعي أمس، الأربعاء 13 ماي 2020، سفير المملكة المغربية بالجزائر من طرف صبري بوقدوم، وزير الشؤون الخارجية، حيث تمت مواجهته بالأقوال التي صدرت عن القنصل العام للمملكة المغربية بوهران خلال النقاش الذي دار بينه وبين مواطنين مغاربة”. واعربت وزارة الخارجية الجزائرية إذا ما تأكد حصوله، على أنها (بلد عدو) هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله”.
المصدر ذاته أضاف أن التصريح المنسوب للقنصل المغربي هو “مساس بطبيعة العلاقات بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين، مما يستوجب على السلطات المغربية اتخاذ التدابير المناسبة لتفادي أية تداعيات لهذا الحادث على العلاقات الثنائية بين البلدين”.

ويذكر، وصف الجنرال شنقريحة قائد الجيش الجزائري المغرب بـ”العدو”، حيث لم يسبق لقائد عسكري في الجيش الجزائري أن ذهب بعيدا في تصريحاته المعادية ضد المغرب. فالتصريحات التي أدلى بها قائد القوات البرية سعيد شنقريحة، في منتصف شهر مارس 2016، خلال المناورات التي أجريت تحت إشراف أحمد قايد صالح الذي توفي، في قطاع العمليات جنوب تندوف، وهي المنطقة العسكرية الثالثة التي كان سعيد شنقريحة مشرفا عليها، كانت (تلك التصريحات) وكأنها “إعلان حرب”، ووصف المغرب بأنه “عدو الصحراويين” والجزائر”!

كوثر الحلولي

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *