وزارة الصحة تعتمد البطاقة الصحية للمسافر لمواجهة خطر “كورونا”
تعتمد السلطات المغربية مؤخرا استمارة تحمل عنوان “البطاقة الصحية للمسافر” توزع على المسافرين في الطائرات، لمواجهة خطر فيروس كورونا.
ويتوجب ملء الاستمارة بمعلومات عدة، منها تاريخ الوصول ورقم المقعد داخل الطائرة ورقم الرحلة، ناهيك عن الاسم العائلي والشخصي وتاريخ الازدياد ورقم جواز السفر والجنسية.
ويتوجب على كل مسافر أن يعبئ الاستمارة بالكشف عن بلد القدوم ومدينة العبور، إضافة إلى العنوان في المغرب والبريد الإلكتروني ورقم الهاتف خارج المغرب وداخله.
وتسأل الاستمارة أيضاً ما إذا كان المسافر قد زار أو عبر الصين وفي أي تاريخ، إضافة إلى أسئلة حول ما إذا كان قد أصيب بالتهاب تنفسي حاد مع أعراض الحمى تفوق 38 درجة خلال 14 يوماً الماضية، كما جاء في الوثيقة سؤال يهم ما إذا كان المسافر قد التقى شخصاً مصاباً أو مشتبها بإصابته بفيروس كورونا، ناهيك عن الاشتغال أو الإقامة في مستشفى أو مختبر سبق أن سجلت فيه حالة فيروس كورونا.
ويتوجب على كل مسافر ملأَ الاستمارة المكتوبة بثلاث لغات (الفرنسية، العربية، والإنجليزية) أن يصرح بصحة جميع المعلومات المدلى لها في البطاقة والتوقيع عليها وتسليمها للمعنيين.
وقال مصدر من وزارة الصحة في المغرب إن هذا الإجراء يأتي في إطار المراقبة الصحية في جميع النقط الحدودية في المملكة لمحاصرة فيروس كورونا عبر الكشف المبكر عن أي حالة واردة، والحد من انتشاره.
وتمتد حالياً أحكام الحجر الصحي لأولئك المشتبه في حملهم للعدوى لمدة 14 يوماً، وهناك دول عدة تعتمد مددا أطول، خصوصاً أن حضانة الفيروس قد تصل إلى 24 يوماً. وفي المغرب، اعتمدت السلطات عشرين يوماً للحجر الصحي للطلبة العائدين من مدينة ووهان، بؤرة ظهور الفيروس.
وتفيد آخر الإحصائيات بأن الفيروس أودى بحياة 1380 شخصاً، مُعظمهم في الصين موطن تفشي الفيروس، إضافة إلى أربع حالات وفاة في فرنسا والفلبين وهونغ كونغ واليابان، من أصل أكثر من 63 ألف حالة إصابة في المجموع.
واتخذت عدد من الدول، من بينها المغرب، إجراءات صارمة لكبح انتشار الفيروس منذ يناير، كما تم تقليص الرحلات الجوية التجارية، واختارت الخطوط الجوية الملكية المغربية إيقاف خط الدار البيضاء-بكين أسابيع قليلة بعد إطلاقه.
المعتصم البلغيتي المصطفى