مواجهة بين “بركة” و”بنعبد الله” بسبب اللائحة الوطنية لإنتخابات2021
صرح الأمين العام لحزب التقدم الإشتراكي نبيل بنعبد الله، في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، عن ضرورة وقف العمل بلوائح الشباب، في استدراكه لعديد من النقاط المثيرة للجدل، والتي تضمنتها مذكرة أحزاب “الاستقلال” و”البام” و” حزب الكتاب”.
و أفردت اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، حيزا من بلاغ لقائها الأخير للرد على أمين عام حزب “الكتاب”، معلنة أنها “تابعت باستغراب واندهاش كبيرين تصريحات مفاجئة وغير مفهومة من قبل أحد أطراف هذا التنسيق الفتي للتنصل من بعض المقترحات المشتركة الواردة فيها”، مشيرة إلى أن “الالتزام الأخلاقي والسياسي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام”.
وصرحت قيادة حزب “الميزان” عن امتعاضها من اقحام حزب الاستقلال في التصريحات الإعلامية ذاتها، موردة: “هذا تعبير غير ودي تجاه الحزب لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة”، وتعتبر أن ما تم التصريح به لا يلزم إلا صاحبه، “وأن العمل المشترك يقتضي التمسك بمبادئ الالتزام والاحترام المتبادل”، يضيف بلاغ حزب “الميزان”.
في مقابل ذلك، وردا على البلاغ، استغرب محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، من موقف حزب الاستقلال قائلا: “أُكِنُّ له ولتاريخه ولمكانته في الساحة السياسية الوطنية كل التقدير والاحترام، منذ زمن بعيد .. لكني متفاجئ لهذا الانزعاج من تصريحات لم تكن لتستحق لا دفع شاب إلى تصريحات مخلة بالحدود اللازمة من اللياقة، ولا بالأحرى تخصيص فقرة كاملة في بلاغ رسمي للحزب”.
وأشاد بنعبد الله في توضيحه على صفحته في “فيسبوك”: “رد الفعل هذا ينطلق من تأويل خاطئ وعكسي تماما لما أحمله من إعجاب بهيئة مميزة لهذا الحزب تحتضن أطرا وكفاءات عالية، ومنهم أصدقاء كثر”، موردا “قد يكون من الإيجابي جدا أن نجد الصيغ المناسبة لتعزز، بمعية أمثالها في كل الأحزاب الجادة، المؤسسة التشريعية، بخبراتها ومعارفها وتكوينها السياسي”.
وقال بنعبد الله : أن “التنصل من الالتزامات… كلام مبالغ فيه بشكل كبير وفي غير محله”، معتبرا أن “الأمر يتعلق تحديدا بإجراءٍ مقاصدُهُ شريفةٌ حقا، المبتغى منه هو التشجيع والتحفيز على التصويت، لكنه مع ذلك فهو يظل جُزئيةً غير رئيسية في مذكرة سياسية تاريخية، بحمولة تحليلية ومقترحية قوية”.
ونبه الأمين العام لـ”حزب PPS” بخصوص ردود الأفعال المتسرعة، وربما المسخرة من جهة منافسة أرادت أن تلخص هذه المذكرة في هذا الإجراء، مما كاد أن يعصف بأهمية وجودها وجوهر محاورها، نظرا لما أثاره من ردود أفعال سطحية وسلبية عديدة في أوساط مختلفة”، مضيفا: “إذا كان كل ذلك أسيئ فهمه من قبل الإخوة الأعزاء في حزب الاستقلال، فلا بأس، أما أن تكون بعض الأوساط منزعجة من هذه الخطوة المشتركة الهامة، فلن أساعدها بأي شكل من الأشكال لا حزبيا ولا شخصيا على الوصول إلى أهدافها”.
ويشار أن المسؤول عن منظمة الشبيبة الاستقلالية عثمان الطرمونية، قد انتقد خرجة محمد نبيل بنعبد الله معتبرا أنها “ضرب لمكتسبات الشباب ولا تعكس خرجاته مع الأمناء العامين الآخرين ودفاعه حينها عن الشباب”، وزاد: “التقينا بنعبد الله كشبيبات وربما كان كيضحك علينا”.
منبربريس