ممثلي الطلبة: “البكالوريوس” خيار إستراتيجي لإصلاح التعليم العالي بالمغرب

ممثلي الطلبة: “البكالوريوس” خيار إستراتيجي لإصلاح التعليم العالي بالمغرب

عبر العديد من الأساتذة الجامعيين، ونقابات التعليم العالي، عن رفضهم واستيائهم لنظام “البكالوريوس”، الذي تستعد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لاعتماده في الجامعة المغربية، فيما عبر العديد من الطلبة عن دعمهم للمشروع الذي جاء به أمزازي.

واعتبر ممثلو طلبة سبع جامعات عمومية ذات استقطاب مفتوح، شاركوا في اللقاء البيداغوجي الوطني الذي قُدم فيه نظام “البكالوريوس” بمدينة سلا، يوم السبت الماضي، أن هذا النظام يُعدّ “خيارا إستراتيجيا مهما بإمكانه المساعدة بشكل كبير في تحسين جودة التعليم العالي بالمغرب”.

وتستعد الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي للشروع في العمل بنظام البكالوريوس، ابتداء من الموسم الجامعي المقبل. ويقوم هذا النظام على تمديد سنوات الدراسة في سلك الإجازة إلى أربع سنوات، عوض ثلاث سنوات حاليا، مع إمكانية الحصول على شهادة الإجازة في مدة أقل، بناء على النتائج التي يحققها الطالب.

وسيعرف النظام التعليمي الجامعي تغييرات جوهرية بعد تطبيق نظام البكالوريوس، سواء على المستوى البيداغوجي أو التقييمي، إذ سيدرس الطالب خلال السنوات الدراسية الأربع ما مجموعه 28 وحدة معرفية، تهمّ الكفايات الحياتية والذاتية، واللغات الأجنبية، والانفتاح المتخصص، والانفتاح العام؛ بينما سيُعتمد نظام الأرصدة القياسية لتقييم الطلبة.

ممثلو الطلبة الذين يؤيدون نظام البكالوريوس اعتبروا أن النظام الجديد الذي يعتمد بنسبة سبعين في المائة على الحقوق المعرفية، بالإضافة إلى اللغات ووحدات التفتح والمهارات الحياتية والذاتية، هو الأكثر انتشارا وجودة في العالم، مشيرين إلى أن هذه الخصائص “من شأنها إعطاء بُعد دولي للشهادة الجامعية المسلّمة من إحدى مؤسسات التعليم العالي بالمغرب، وتسهيل الحركية الدولية للطلبة”.

وشدد الطلبة الداعمون لنظام البكالوريوس، في بلاغ ثم نشره، على ضرورة أن يتم تنزيل هذا النظام “بشكل دقيق وواضح، تفاديا للتحارب التي ميزت تنزيل كل المقررات والبرامج السابقة، والتي لم تعطِ النتائج المتوخاة منها بالجامعة المغربية”؛ كما أكدوا على ضرورة اعتماد اللغات الأجنبية الحية في التدريس، وتنمية القدرات الرقمية للطلبة، وتحسين جودة التكوينات وملاءمتها مع متطلبات سوق الشغل، معتبرين أن اعتماد البكالوريوس “يعتبر مكسبا وجب تثمينه وتحصينه خدمة للمصلحة العامة للطلبة”.

المعتصم البلغيتي المصطفى

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *