محمد الغراس:” المملكة المغربية، بصدد تنفيذ إصلاحات مهمة في ميدان التربية والتكوين والبحث العلمي”
عرف يوم أمس انتهاء “منتدى توظيف التكنولوجيا والابتكار في التعليم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا”، الذي احتضنته سلطنة عمان خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و18 من الشهر الجاري. والتي عرفت مشاركة السيد محمد الغراس كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني والسيد محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني، وزراء التربية والتعليم من سلطنة عمان وموريتانيا ومصر والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وأشار بلاغ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ان السيد كاتب الدولة اكد على أهمية هذا المنتدى، الذي يشكل فضاءا مواتيا للحوار المباشر وتبادل التجارب والخبرات والممارسات الجيدة بين المشاركات والمشاركين، بغاية الإسهام في تطوير المنظومات التعليمية من طرف مختلف الفاعلين والمتدخلين، وجعل هذه المنظومات مصاحبة ومواكبة للتطورات التي يعرفها عالم اليوم وفاعلة فيها، كما أوضح أن المملكة المغربية، بصدد تنفيذ إصلاحات مهمة في ميدان التربية والتكوين والبحث العلمي بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يولي فائق عنايته للنهوض بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين وجعلها مواكبة للتطورات التي يعرفها عالم اليوم. وكذلك لتعزيز الثقافة النقدية والحس الإبداعي لدى الشباب وتشجيع الثقافة المقاولاتية في مختلف أسلاك ومستويات التكوين وإرساء برامج تحفز الابتكار.
وأكد البلاغ ان السيد محمد الغراس، أشار للمشاركات والمشاركين في المائدة المستديرة، أن أنظمة التعليم والبحث العلمي خلال العشرية المقبلة ستواجه تحديات مهمة، تتمثل في تزايد الطلب الاجتماعي، ومستلزمات الجودة والملاءمة مع المعايير الدولية، وتطوير التعلمات الأفقية، وبالأخص في اللغات والكفاءات الأساسية، والتطوير البيداغوجي لفائدة الطلبة الذين سيتوجهون إلى استعمال تكنولوجيا المعلومات، وتأهيل الخريجين لولوج سوق الشغل الذي يطبعه التغير المستمر. وان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ابرزت اهتمامها بتنمية التعلم الإلكتروني كنمط لتعليم منصف، من خلال إرساء منصة للتعلم الإلكتروني ومراكز افتراضية للموارد البيداغوجية، وهو ما يعزز الإصلاح الذي تم الشروع فيه بالتعليم العالي ويساهم في تحسين جودة التعلمات وعصرنة المنظومة وتحسين المردودية الداخلية والخارجية. كما أشار لمجموعة من المؤشرات تتعلق برفع الطاقة الاستيعابية للجامعات من خلال توسيع المؤسسات القائمة وإحداث مؤسسات جديدة للتعليم العالي “16 مؤسسة جديدة برسم الموسم الجامعي 2019/2020، ومضاعفة أعداد الأساتذة الباحثين الموظفين في الجامعات المغربية حوالي 3000 أستاذ جديد خلال السنتين الأخيرتين”، وتأهيل البنية التحتية الرقمية للجامعات المغربية من خلال عدة برامج.