“كورونا” فيلم سينمائي يُصور “عنصرية الفيروس”
أياما قليلة قبل قرار إجراء الحجر الصحي، تمكّن المخرج الكندي مصطفى كشواري، في ظرف وجيز، من تصوير فيلم سينمائي حول فيروس “كوفيد 19”.
واختار المُخرج الكندي تسليط عدسات الكاميرا، في فيلمه الموسوم باسم الفيروس نفسه “كورونا”، على حالات العنصرية والخوف المتفشية جراء انتشار الوباء، حسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وتدُور أحداث الفيلم، الذي تصل مدّته ساعة من الزّمن، حول أشخاص ينتمون إلى جنسيات مُختلفة، يجدون أنفسهم عالقين داخل مصعد، وفي لحظة تعطس فتاة ذات ملامح آسيوية، فيسيطر الخوف على الآخرين، وتُجبرهم على بذل جهدهم من أجل إنقاذ أنفسهم.
ويُبرز كشواري أنّه “جراء تداول أخبار تُفيد بأنّ الفيروس انتشر في الصين، تداولت مجموعة من التقارير الإعلامية تعرض مواطنين من جنسيات مختلفة للكراهية والاحتقار”، موضحاً أنّ “الغاية من الاشتغال على الفكرة إظهار الوجه الآخر من تداعيات انتشار الفيروس.
وأورد المخرج الكندي أنّ “كتابة سيناريو الفيلم استغرقت أسبوعين، خلال شهر يناير الماضي، ليتم إنهاء العملية الإخراجية قبل إعلان كندا مجموعة من الإجراءات الاحترازية للحدّ من انتشار الوباء”، وقال في حديثه للصحيفة الأمريكية: “لم أكن أتوقع أن هذا الأمر سيستمر طويلاً، غير أنّ الظروف الصحية القاهرة أدّت إلى إنهاء الفيلم قبل إعلان البلد الحجر الصحي”.
وأوضح كشواري، البالغ من العمر 33 سنة، أنّ “تصوير الفيلم تطلب استئجار فضاء وبناء مصعد”، مُشيراً إلى أنّه صور فيلمه السينمائي “كورونا” بأدوات بسيطة عبارة عنْ أجهزة رقمية، وذلك بمدينة فانكوفر التّي عرفت ظهور أولى حالات الإصابة بالفيروس القاتل المنتقلة من الصين إلى كندا.
وكان المخرج الشاب خطط لعرض فيلمه في عدد من المهرجانات العالمية، إلا أنّ قرار إغلاق الحدود وإلغاء التظاهرات الثقافية والفنّية في مُختلف دول العالم جعل كشواري يعتزم عرضه على الأنترنيت، مع الحفاظ على حقوق ملكيته الفكرية والمادية، وعلق على ذلك قائلاً: “مع الأسف لن يتمكن الفيلم من الوصول إلى هذه التظاهرات، لأنّه أصبح ينتمي إلى الإنسانية”.
منبربريس