تحويلات مالية مشبوهة خلال فترة الطوارئ الصحية تهز مجلس الدار البيضاء
طالب منتخبون بالدارالبيضاء بتقييم مالي لمختلف تحويلات ميزانية 2020 التي قامت بها الجماعة الحضرية للبيضاء خلال فترة حالة الطوارئ الصحية، خصوصا تلك المتعلقة بالمقاطعات.
وأثارت تحويلات الجماعة في عدد من فصول الميزانية جدلا وسط أعضاء المجلس الذين يطالبون بتوضيحات من المكتب المسير، سيما في ظل توقف عقد الدورات، بسبب استمرار تداعيات الفيروس، مؤكدين أن الموضوع ملح، سيما بعد توارد أخبار عن صرف جزء من المنح المخصصة للمقاطعات تورد “الصباح”.
وقال نائب عمدة البيضاء عبد الصمد حيكر، ” إن المبالغ التي حولها رئيس الجماعة للمقاطعات هي مجرد دفعة أولى في حدود 60 في المائة من المبلغ الإجمالي المخصص المالي لكل مقاطعة”.
وتأتي هذه الخطوة، بعد تأكيد المكتب المسير للجماعة تدارسه إجراء تحويلات تتناسب مع خصوصية هذه الوضعية، إذ أشار بلاغ له إلى أنه “تمت مدارسة جملة من المقترحات الرامية إلى إجراء تحويلات أو إعادة برمجة للاعتمادات، منها تلك التي تهم بعض مجالات التنشيط ودعم الجمعيات على مستوى ميزانية الجماعة خلال 2020، بما يتناسب مع خصوصية هذه الظرفية”.
وأضاف المجلس أنه تمت مدارسة المقترحات، التي من شأنها أن تمكن الجماعة “من توفير الاعتمادات الضرورية لتأمين مواصلة القيام بالتدخلات التي هي من اختصاصاتها، إما عبر مصالحها مباشرة أو من خلال شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة وغيرها”.
ودعا نصر الله إلى إحداث آلية للتشاور والحوار مع المجتمع المدني، والفاعلين في المجال الصناعي والسياحي، والمقاولات والتجار، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وأكد نصر الله أنه وبسبب الجائحة فإن أولويات الجماعة ستعرف يقينا تغييرات مهمة بتغير أولويات وحاجات ومتطلبات البيضاء وسكانها، مضيفا أن “الفرضيات التي انبنى عليها برنامج العمل تغيرت وستتغير بشكل أعمق ومتسارع”.
منبربريس