الملك يدعو البلدان الإسلامية لتنمية شاملة عمادها العنصر البشري بمناسبة الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي
وجه الملك “محمد السادس” بمناسبة الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي٬ ومرور نصف قرن على إنشاءها، رسالة إلى المشاركين في الذكرى الخمسين لإنشائها٬ تحت شعار “المغرب.. تجديد وعمل”، تلاها وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، جاء فيها أن منطقة التبادل الحر داخل الفضاء الإسلامي “ينبغي أن تترجم روح التضامن، وتؤسس للتنمية الشاملة والمستدامة التي يكون عمادها العنصر البشري”.
وشدد الملك محمد السادس على أنه “إذا كانت الخطط والبرامج السابقة والحالية قد أسهمت في مضاعفة المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء في منظمتنا، فإننا نثمن كل المبادرات التي تروم تطوير تكتلاتنا الاقتصادية، في أفق إنشاء منطقة للتبادل الحر داخل فضائنا الإسلامي”.
كما دعا البلدان الإسلامية إلى اعتماد خارطة طريق جديدة تمكن من الاستفادة من الثروات البشرية والطبيعية في هذه البلدان، بما يساهم في إحداث نقلة نوعية في مؤشرات جودة الحياة في البلدان الإسلامية.
تجدر الإشارة٬ أن منظمة التعاون الإسلامي٬ منظمة إسلامية تضم في عضويتها 57 دولة، وتهدف إلى حماية صورة الإسلام والدفاع عن القيم الأصيلة، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول المسلمة في أفق إنشاء سوق إسلامية مشتركة.
وتهدف المنظمة حسب ميثاقها إلى بلوغ أهداف منها حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها، والتصدي لتشويه صورة الإسلام، وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان، واحترام حق تقرير المصير، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.
وأيضا تأكيد دعمها لحقوق الشعوب المنصوص عليها في ميثاق “الأمم المتحدة والقانون الدولي”، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الإسلامية من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينها بما يفضي إلى إنشاء سوق إسلامية مشتركة.