المغاربة للعثماني: أين هي الخطة الكاملة لرفع الحجر الصحي ؟!!

المغاربة للعثماني: أين هي الخطة الكاملة لرفع الحجر الصحي ؟!!

في الوقت الذي كان المغاربة ينتظرون خطة استراتيجية متكاملة لرفع الحجر الصحي و التي كان قد وعد بها رئيس الحكومة ، وأثارت الجدل بعد ورود تقارير عن الإستعانة بمكتب دراسات أجنبي، خرج رئيس الحكومة أمس الاربعاء ليقول أن الإستراتيجية هي التمييز بين المناطق وتقسيم المملكة إلى منطقتين 1 و2.

قال العثماني بنفسه  أن هذه “الخطة” عملت بها العديد من دول العالم لتخفيف الحجر الصحي، وهو ما يعني أن حكومته لم تقم بشيئ يذكر سوى نسخ خطط الدول الأخرى وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام.

وعقب مسائلة رئيس الحكومة من طرف نواب برلمانيين أمس الأربعاء في جلسة الأسئلة الشفهية الخاصة برئيس الحكومة، قال أنه لا يملك أي تصور الآن ولا برمجة واضحة بسبب تغير الحالة الوبائية في المغرب.

و تهرب رئيس الحكومة في عدة مناسبات عن الإجابة على أسئلة حارقة لنواب برلمانيين متعلقة بمواضيع حساسة، منها تسريب أعضاء في الحكومة لمسودة مشروع قانون تمديد حالة الطوارئ، و كذا مصير عيد الأضحى و جدولة عودة المغاربة العالقين بالخارج.

العثماني كرر أمس في البرلمان الأسطوانة القديمة وهي تجنب المغرب لعدد من الضحايا بسبب الإجراءات الإستباقية، رغم أن الأمر هو من مبادرة الملك وليس حكومته، دون أن يقنع المغاربة.

ويرى العديد من المتتبعين أن رئيس الحكومة يتحدث في أغلب الملفات بعد أن يتحدث فيها وزرائه و يكشفوا عن كل التفاصيل، وهو ما يضعه على الهامش و يقزم دوره كرئيس للحكومة.

وبخصوص تضرر قطاعات عدة في الاقتصاد الوطني بسبب حالة الطوارئ الصحية، المفروضة منذ شهر مارس، فإن أثرها النفسي أصبح مُقلقاً للغاية، وبات همّ المغاربة يومياً هو معرفة متى يمكنهم العودة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية والخروج من روتين الحجر المنزلي.

وفي وقت نهجت دولٌ سياسة تواصلية واضحة ومُفصلة أمام المواطنين لإطلاعهم على خطة رفع الحَجر الصحي لكي يتمكنوا من الامتثال للإجراءات والتدابير المقررة، يغيب هذا النقاش نهائياً في المغرب على المستوى الرسمي.

ويزيد هذا الوضع من عدم اليقين والضبابية لدى عدد من الفاعلين الاقتصاديين، خصوصاً في القطاعات التي تضررت من أزمة كورونا، مثل السياحة التي من المفروض أن يتوفر الفاعلون فيها على رؤية واضحة المعالم للاستعداد للإنعاش.

ويُمثل النشاط السياحي في المغرب حوالي 2 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وحسب المهنيين فإن القطاع يحتاج إشارات قوية وفق تدابير مبرمجة، إضافة إلى إعلانات مُبكرة لتمكين المهنيين المحليين والخارجيين من البدء في برمجة نشاطاتهم.

ولا يتعلق الأمر فقط بقطاع السياحة، بل يهُم قطاعات لا تقل أهمية في حياة المواطنين، من قبيل النقل الطرقي والمقاهي والفنادق ومحلات التجميل والحلاقة والمحلات التجارية الكبرى والأسواق الشعبية في المدن.

 

منبربريس

 

 

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *