العثماني: “الله غالب” البعض حصل على مساعدات مالية لا يستحقها
اعترف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بحصول البعض على مساعدات مالية لا يستحقونها، وهي فئة قليلة مقارنة بـ 5.3 ملايين أسرة من حاملي بطائق “راميد”، والمشتغلين في القطاع غير المهيكل، الذين تضررت مهنهم، جراء تطبيق الحجر الصحي طيلة ثلاثة أشهر.
وعبر رئيس الحكومة أن أمينا عاما لنقابة معارضة اتصل به، والتمس منه المزيد من المعطيات في هذا الشأن لأن دولا متقدمة أرادت استلهام تجربة المغرب في هذا المجال، داعيا المغاربة إلى الإقرار بتحقيق نجاح في مواجهة وباء كورونا.
وفي تعقيبه على تدخلات البرلمانيين في جلسة محاسبته، بمجلس المستشارين، الثلاثاء الماضي،قال العثماني “الله غالب، لم نستطع تلبية طلبات جميع الذين تقدموا بشكايات، والذين يستحقون بدورهم الدعم المادي، إما لأخطاء مادية شابت عملية الطلب، أو لأخطاء ارتكبت”، مضيفا أن الأمر ليس بيده، منوها بالأطر التي اشتغلت ليل نهار لوضع برمجيات في الحاسوب لتقديم الدعم لـ 5.3 ملايين أسرة تراجعت مداخيلها، ومليون مستخدم من الذين فقدوا شغلهم بصفة مؤقتة.
وعبر رئيس الحكومة عن غضبه لتعود المعارضة الحزبية والنقابية على جلد الذات، والحديث بسوداوية أكثر، وعدمية قل نظيرها في توصيف ما قام به المسؤولون، مشددا على أن المغاربة، ملكا وحكومة وبرلمانيين ومنتخبين وسلطات، قاموا بما يجب القيام به في مواجهة كورونا قائلا إن “العالم كله يشهد بنجاح المغرب في مواجهة كورونا، وأنا مصدوم من بعض الكلام”.
وانتقد عدم إنصاف الحكومة في التوقيع على الحوار الاجتماعي، الذي أدى إلى زيادة الأجور بمشاركة كافة الفرقاء، ولم ينتظر الانتخابات حتى يتم استغلالها، قائلا “لسنا مهووسين بالانتخابات، افعلوا فيها ما شئتم، لأن المهم هو الاشتغال لخدمة مصالح البلد”، مضيفا “النجاح لنا جميعا، وبعض الإخوان في الأغلبية يرددون خطابا لا أريد أن أصفه لأننا أوفياء لهذه الأغلبية ولن نطعنها”.
وقال” نحن حريصون على أن نظل في حد معقول من الانسجام، لأن دولا أخرى شهدت إسقاط حكومات”، مؤكدا أن “الهدف هو مواجهة الوباء وما يطرحه من تحديات، ونحن مهمومون بهذا وليس بأي حسابات أخرى”، معتبرا أن “نجاح المغرب في مواجهة الجائحة لا يمكن أن نخرج منه الحكومة بكل قطاعاتها الوزارية التي نسقت عملها بشكل جيد”.
وهدد بالعودة إلى تشديد إجراءات الحجر الصحي إذا حصل تهاون من قبل المواطنين.