الجزائر تتهم فرنسا بـ”استفزازها” في حين تدافع عن المغرب معتبرة هذا خطا أحمرا
هناك أسباب كثيرة للاضطراب الجديد بين وفرنسا والجزائر ، من بينها حجم الوفد الوزاري الفرنسي الذي كان من المفترض أن يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر قبل آن ينم إلغاؤها ، والتي اعتبرتها الجزائرا ” “استفزازا” فرنسبا واضحا في ملف الصحراء المغربية بالإضافة إلى وتأييد الإعلام الفرنسي للحراك الجزائري.
وهاجمت وسائل الإعلام الجزائرية فرنسا بشراسة بعد إلغاء زيارة الوفد الفرنسي برئاسة رئيس الوزراء (جان كاستكس) ، التي كانت مقررة وبناء على طلب الجزائر.
ووصفت افتتاحية في صحيفة الوطن الجزائرية ذلك بـ “العداء الفرنسي الخطير” معبرة عن ذلك : “من حقنا التشكيك في الألعاب الخطيرة للسلطات الفرنسية”.
وكتبت صحيفة “الخبر” الناطقة بالعربية في صفحتها الأولى: “تأجيل زيارة كاستيكس يؤكد عمق الهوة بين الجزائر وفرنسا”،
وأحد أكبر أسباب الخلاف القضية الشائكة للصحراء المغربية ، التي تتنازع عليها البوليساريو بمساعدة الجزائر مع المغرب منذ عقود خصوصا بعد ما أعلن حزب “إلى الأمام” الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي عن تشكيل لجنة دعم في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية وترى الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو أن هذا خطا أحمر.
في نفس السياق، وفي مقابلة وزير الخارجية الفرنسي “جون إيف لودريان” مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ، أكد أن الجمهورية الفرنسية تدعم “الحكم الذاتي” باعتباره الحل الأمتل والموثوق لحل النزاع . في ما أشارت صحيفة الوطن الجزائرية أن هذا التصريح الفرنسي “خط أحمر” جزائري آخر.
وفي مقابلة مع صحيفة “الخبر”، قال حسني عبيدي مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي إنه يوجد “تيار معاد للجزائر أفسد الزيارة ”، في إشارة الى المغرب.
وشدد حسني عبيدي على أن قضية الصحراء المغربية “حساسة” للجزائر ، والقرار الصادم للحزب السياسي لإيمانويل ماكرون في الإقليم الذي تطالب به البوليساريو (الداخلة) وفتح مكتبا يعتبر “استفزازا” صريحا من قبل فرنسا للجزائر.
ويقدر باحثون جزائريون أن “هناك حركة مناهضة للجزائر (داخل حزب ماكرون)” ، على أمل استمرار التوتر بين البلدين، وإن “جماعة الضغط المغربية الفرنسية تصارع التفاهم الودي بين الجزائر وفرنسا.