البرلمان يخصص 120 مليون لشراء أضاحي العيد لموظفيه !
رغم جائحة كورونا وتداعياتها المالية القاسية قرر مجلسي البرلمان تخصيص بونات أضحيات العيد لاكثر من 600 موظف.
وأكد موقع “Rue20” أن جمعيتي الأعمال الاجتماعية للمجلسين واللتين تستفيدان من 700 مليون سنتيم سنوياً من ميزانية البرلمان، خصصت ما يفوق 120 مليون سنتيم لموظفي المؤسسة التشريعية لاقتناء أكباش عيد الاضحى.
وأضافت أن كل موظف حصل على 2000 درهم لشراء خروفه رغم رواتبهم الشهرية التي تتجاوز 12.000 كأدنى راتب، وأن مصادر مطلعة من داخل البرلمان كشفت أن التقشف الذي أعلنته الحكومة وباركه البرلمان لم يمس أي إمتياز من إمتيازات موظفيه بل هٓم فقط الطبقة الفقيرة والمهمشة من المواطنين.
ويذكر أن السنة الفارطة خصص مجلسي البرلمان ميزانية ضخمة من أجل شراء أكباش عيد الأضحى المبارك لموظفي الغرفتين بمعدل 3000 درهم لكل موظف. فإن المجلسين خصصا ميزانية قدرت بـ 200 مليون سنتيم لفائدة جمعيتي الأعمال الإجتماعية لموظفي مجلس المستشارين وموظفي مجلس النواب، من اجل شراء الأكباش للموظفين مهما كانت درجتهم في سلك التوظيف. وقد كان المجلسين يتوفران على أزيد من 600 موظف، سيتم شراء الاضاحي لهم جميعا اي بمعدل 3000 درهم لكل موظف، وهو ما طرح العديد من علامات الإستفهام خصوصا وان هذه الفئة لا تدخل ضمن محدودي الدخل أو حتى الفئة المتوسطة نظرا للراتب الكبير الذي يتقاضونه.
ويشار أن 34 في المائة من المغاربة يعيشون ظروفا صعبة، حسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط (رسمي)، وهو ما يستوجب تعويض آلاف الفلاحين عن خسائر متوقعة، عوض الضغط على ملايين الفقراء لاقتناء الأضحية، حيت تمت أخبار كانت تروج حول الغاء عيد هده السنة إلغاء وهو “مقترح وجيه، وسبق للمغرب أن طبقه في سنوات الجفاف والحرب في بداية الثمانينات”.
حيث رفع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في المغرب مقترحا إلى رئيس الحكومة، لإلغاء الاحتفالات بعيد الأضحى هذا العام، بسبب تداعيات فيروس كورونا على البلاد.
وقال التنظيم السياسي اليساري إن “غالبية المواطنين المغاربة لن تكون هذه السنة قادرة على اقتناء الأكباش، وحتى بالنسبة للقادرين على ذلك، من الأفضل المساهمة بمبلغها لصندوق دعم كوفيد-19”.
وفي وقت سابق، كشف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة المغربي، عن استعدادات وزارته لعيد الأضحى، الذي يتزامن مع استمرار أزمة كورونا والجفاف، الذي عانى منه الموسم الفلاحي، معلنا أن الوباء “منع المغاربة من عيد الفطر، ولكن عيد الأضحى له خصوصية، لأنه مناسبة لوجستيكية”.
وأكد المسؤول الحكومي وجود تعاون ثنائي بين وزارتي الداخلية والفلاحة لبحث سبل تدبير فترة “العيد الكبير”، وتنظيم حركية المواطنين بأسواق الماشية استعدادا لهذه المناسبة.
منبربريس