الإعلام الفرنسي يتناقل أصداء “خطاب العرش”
تداولت وسائل إعلام فرنسية أصداء ما تم الإعلان عنه، مساء الأربعاء، من طرف الملك محمد السادس في الخطاب السامي الموجه إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ 21 لعيد العرش المجيد.
وإهتمت وسائل الإعلام، بالخصوص، عند خطة الإنتعاش الاقتصادي “الكبرى” التي سلط الملك الضوء على مضامينها، وكذا تعميم التغطية الصحية الإجبارية لجميع المواطنين و المواطنات بدون إستثناء خلال خمس سنوات، ودعوة الملك إلى إحداث صندوق للاستثمار الاستراتيجي.
وفي هذا القبيل ، ورد راديو فرنسا الدولي (إر.إف.إي) أن المغرب أعلن عن “خطة كبرى للانتعاش الاقتصادي”، مشيرا إلى أنه “في أول خطاب متلفز منذ بداية تفشي الوباء، يعلن ملك المغرب بقوة عن ضخ 120 مليار درهم، أي 11 مليار يورو، في اقتصاد المملكة”.
وأوضحت وسيلة الإعلام الفرنسية في مقال تم نشره على موقعها الإلكتروني، أن ذلك يمثل 11 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي للبلاد.
واعتبرت “إر.إف.إي” أن الإعلان “الأكثر رمزية” من طرف الملك، يتمثل في القيام ابتداء من يناير المقبل بإطلاق مسلسل “تعميم التغطية الصحية الإجبارية، والتعويضات العائلية”، القرار الذي تم اتخاذه سعيا إلى “محاولة التخفيف من وقع الأزمة الصحية الحالية”.
من جهتها، كتبت صحيفة “لوموند” أن هذا الورش، الذي سيتم الانتهاء منه خلال السنوات الخمس المقبلة، سيبتدأ انطلاقا من يناير 2021، من خلال الشروع في تعميم التغطية الصحية الإجبارية والتعويضات العائلية، قبل أن يشمل التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل.
وكتبت اليومية في مقال على موقعها الإلكتروني أن الملك أكد أن الأزمة المرتبطة بالجائحة تميط اللثام عن عدد من مظاهر العجز، لاسيما ضعف شبكات الحماية الاجتماعية بالنسبة لفئات الساكنة في وضعية هشاشة كبرى.
وأشارت اليومية إلى أن إنشاء منظومة للمساعدة الاجتماعية لفائدة الفئات الأكثر حرمانا، على أساس سجل اجتماعي موحد مستوحى من النموذج الهندي، يثار منذ سنة 2013، كما يوجد مشروع قانون في انتظار الدراسة على مستوى البرلمان.
من جانبها، كتبت مجلة “لا تريبيون أفريك”، وهي شهرية تعنى بالأخبار الإفريقية تابعة للصحيفة الاقتصادية والمالية الفرنسية “لا تريبيون”، في مقال نشر على بوابتها الإلكترونية أن الملك محمد السادس دعا إلى “إصلاح عميق” للقطاع العام الذي ينبغي، حسب الملك، أن يتم الإسراع بإطلاقه “ومعالجة الاختلالات الهيكلية للمؤسسات والمقاولات العمومية، قصد تحقيق أكبر قدر من التكامل والانسجام في مهامها، والرفع من فعاليتها الاقتصادية والاجتماعية”.
ولهذه الغاية، تضيف المجلة الإفريقية، دعا الملك إلى إحداث وكالة وطنية مهمتها التدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة، ومواكبة أداء المؤسسات العمومية.
منبربريس