مدير الأوبئة السابق بوزارة الصحة: المملكة لن ترفع حالة الطوارئ بعد 10 يوليوز

مدير الأوبئة السابق بوزارة الصحة: المملكة  لن ترفع حالة الطوارئ بعد 10 يوليوز

عرفت الحالة الوبائية في المغرب عدم الاستقرار بسبب انفجار بؤر مهنية في عدد من المدن، وذلك على بعد أيام قليلة من تاريخ رفع حالة الطوارئ الصحية بالمغرب في 10 يوليوز الجاري.

ورغم الخطاب الرسمي المطمئن، الذي يؤكد احتواء المغرب للأزمة، إلا أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن العالم مازال بعيدا عن احتواء جائحة كورونا، وأن أسوأ مراحل الجائحة لم تأت بعد.

عبد الرحمان بن المامون، مدير مديرية الأوبئة السابق بوزارة الصحة، قال إن الوضعية الوبائية غير مطمئنة في المغرب، مضيفا أن الخطاب الرسمي المطمئن يجب التعامل معه بحذر، لأن الفيروس مازال موجودا وفعاليته لم تتغير .

وبخصوص رفع حالة الطوارئ الصحية قال بن المامون: “لا أعتقد أن المغرب سيرفعها، وسيستمر رفع الحجر. وأينما كانت البؤر سيتم إغلاق المنطقة كما هو معمول به في جميع الدول”.

ويرى المدير السابق لمديرية الأوبئة في المغرب أن الوباء غير طبيعته، إذ كان في البداية يضرب في أي اتجاه، أما اليوم فينتشر، ولديه طابع محوري في المدن الكبرى والمصانع والفئات العمرية الشابة.

في نفس السياق سبق وأوضح وزير الصحة خالد آيت الطالب  أن قرار رفع حالة الطوارئ الصحية في المغرب رهين بنزول مؤشر انتشار الفيروس لمدة زمنية ممتدة لأسبوعين.

وقال آيت الطالب إنه يجب توفر ثلاثة شروط للتحدث عن قرار رفع الطوارئ الصحية الجارية بالمملكة منذ 20 مارس الماضي وحتى اليوم، أولها نزول مؤشر انتشار الفيروس كما هو محدد في ضابط علمي (إر صفر) الذي يرصد نسبة توالد الفيروس، موضحا أن هذا المؤشر يجب أن ينخفض إلى أقل من واحد لمدة زمنية تمتد لأسبوعين (تراجع عدد الأفراد الذي يمكن أن يُعاديهم كل شخص مصاب).

وتابع أن الشرطين الآخرين يتمثلان في انخفاض عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد الجدد، وتراجع نسبة الحالات الإيجابية عند تعميم الاختبارات على الأشخاص المخالطين.

وأكد وزير الصحة على نجاعة الاختيارات الاحترازية والوقائية التي اعتمدها المغرب للتصدي لهذه الجائحة، منها الحجر الصحي واستعمال عقار الكلوروكين ووضع الكمامات الواقية، فضلا عن الوعي الذي أبداه المواطنون من خلال الامتثال لقرار حالة الطوارئ، مشيرا إلى أن ذلك جعل أمر التصدي للجائحة “متحكم فيه”.

 

منبربريس

 

 

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *