محاكمة ضابط وشرطي لاستعمال العنف المفضي الى الوفاة لشاب وضع في الحراسة النظرية

محاكمة ضابط وشرطي لاستعمال العنف المفضي الى الوفاة لشاب وضع في الحراسة النظرية

أجلت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، بحر الأسبوع الجاري ، النظر في الملف المتابع فيه ضابط أمن في حالة اعتقال، وشرطي في حالة سراح لجلسة 21 من يوليوز الجاري لإعداد الدفاع، والمتابعين بجناية استعمال العنف ضد الأشخاص، أو الأمر باستعماله بدون مبرر شرعي، من قبل قاض أو موظف عمومي أو أحد رجال أو مفوضي السلطة أو القوة العمومية، يستعمل أثناء قيامه بوظيفته الإيذاء العمدي بواسطة السلاح المفضي الى الموت دون نية إحداثه.

وأنهى قاضي التحقيق باستئنافية الجديدة  البحث التفصيلي، مع ضابط أمن معتقل بالسجن المحلي، و كذا شرطي متابع في حالة سراح على خلفية وفاة شاب كان محروسا نظريا بتعليمات من النيابة العامة، وعلمت مصادر أن قاضي التحقيق استمع إلى جميع الأمنيين الذين ذكرت أسماؤهم في محاضر عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على ذمة القضية.

وكشفت المصادر أن المديرية العامة للأمن الوطني، سبق لها أن أصدرت عقوبات إدارية في حق أمنيين بالجديدة على خلفية القضية نفسها توزعت بين التوقيف والإنذار.

وفي نفس الصدد سبق لقاضي التحقيق أن أمر بإيداع ضابط أمن سجن سيدي موسى، وأمر بإغلاق الحدود في وجه شرطي برتبة مقدم على خلفية تورطهما في وفاة الشاب المستخدم بمركز للنداء بالجديدة يبلغ من العمر 36سنة. وأمر الوكيل العام باستئنافية الجديدة، عناصر الفرقة الوطنية بالبيضاء بالتحقيق لمعرفة ظروف وملابسات وفاة الضحية، بعدما تم نقل جثة الهالك لمستشفى ابن رشد وإخضاعها للتشريح الطبي تحت إشراف طاقم طبي شرعي محلف.

وأكدت المصادر أن التقرير الطبي، الذي تم توجيهه للنيابة العامة المختصة، أفضى إلى أن الوفاة نتيجة إصابة تعرض لها الهالك في الرأس عجلت بوفاته داخل المستشفى بالجديدة .

واستمعت عناصر الفرقة الوطنية للضابط المعتقل والشرطي الذي يعمل سائق سيارة النجدة، التي أقلت الهالك من المستشفى إلى معقل الأمن الإقليمي بالجديدة، إضافة إلى أمنيين عاملين بالمعقل بعد معاينة تسجيل الكاميرات المثبتة داخل المعقل، الذي وضع فيه الهالك. وزادت المصادر ذاتها، أن الضابط ومرافقه أدخلا الضحية إلى المحبس وأمام تعنته ورفضه، تم إدخاله بطريقة عنيفة تسببت في إصابته في الرأس، ما عجل بنقله للمستشفى، قبل أن يفارق الحياة. تورد الصباح.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن دورية أمنية تابعة للدائرة الأمنية الثالثة بالجديدة، أوقفت الهالك في حدود الساعة الرابعة عصرا، بعدما أحدث فوضى داخل قاعة الفحص بالأشعة السينية بالمستشفى احتجاجا منه، على عدم تمكينه واستفادته من الفحص بالمجان لإجراء تشخيص بسبب ضيق حاد في التنفس كان يعانيه، قبل أن يقصد المساعدة الاجتماعية بالمستشفى الإقليمي بالجديدة لمساعدته ويحتج عليها بطريقة مهينة، ما استدعى تدخل إدارة المؤسسة الاستشفائية، حيث قامت بإشعار المصالح الأمنية.

وحلت فرقة أمنية واقتادته لمصلحة الأمن، وبعد إشعار نائب وكيل الملك المداوم أمر بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، ومباشرة الإجراءات المسطرية معه، حيث تم وضعه بالمحبس.

وبعد قضائه قرابة عشر ساعات داخل المحبس، حيث كان يعاني ضيقا في التنفس الحاد وآلاما في الرأس بسبب الإصابة، تم نقل المحروس نظريا إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، فلفظ أنفاسه الأخيرة في قسم الإنعاش، في حدود الساعة الثالثة من صبيحة اليوم الموالي، ما أثار حالة استنفار أمني، إذ تم إشعار النيابة العامة المختصة ورئيس الأمن الإقليمي، الذي أخبر بدوره المصالح المركزية ومديرية الشرطة القضائية.

وأضافت المصادر أن الوكيل العام باستئنافية الجديدة أمر بإجراء تشريح طبي لمعرفة ظروف الوفاة.

 

منبربريس

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *