دراسة : المواطن المغربي يثق في الأمن والجمعيات أكثر من ثقتهم في الحكومة والمنتخبين

دراسة : المواطن المغربي  يثق  في الأمن والجمعيات أكثر من ثقتهم في الحكومة والمنتخبين

أظهرت دراسة ميدانية أنجزها مكتب الدراساتFuture Elite لفائدة مرصد الشمال لحقوق الإنسان، حول “الشباب المهمش وكوفيد 19 بالمغرب: من الخوف إلى الغضب”، أن المواقع الإلكترونية الإخبارية تحظى بنسبة كبيرة من ثقة المغاربة كمصادر خبر، فيما يعد الأمن الوطني المؤسسة الأكثر ثقة.

وتبين الدراسة أنه في ما يتعلق بمؤشر الثقة في مصادر الخبر فقد احتلت المواقع الإلكترونية الإخبارية المغربية الرتبة الأولى بمؤشر ثقة إيجابي بلغ 68 بالمائة، مقابل مؤشر ثقة سلبي بلغ 30 بالمائة؛ فيما عبر 2 بالمائة عن حيادهم؛ وجاءت في المرتبة الثانية القنوات التلفزية المغربية بمؤشر ثقة إيجابي بلغ 67 بالمائة، ومؤشر ثقة سلبي 33 بالمائة. أما الرتبة الثالثة فكانت لمواقع التواصل الاجتماعي بمؤشر ثقة إيجابي بلغ 59 بالمائة مقابل 37 بالمائة كمؤشر ثقة سلبي وحياد 4 بالمائة.

وبخصوص ما يتعلق بالمؤسسات الوطنية فتسجل الإدارة العامة للأمن الوطني الرتبة الأولى من حيث مؤشر الثقة الإيجابي، إذ بلغ 69 بالمائة مقابل 27 بالمائة من المستجوبين الذين عبروا عن عدم ثقتهم، وحياد 4 بالمائة.

وجاءت وزارة التربية الوطنية في الرتبة الثانية بمؤشر إيجابي بلغ 51 % و45 بمؤشر سلبي، مقابل حياد 4 %. أما وزارة الصحة فجاءت في الرتبة الثالثة بمؤشر ثقة إيجابي بلغ 49 % مقابل 46 سلبي، وحياد 5 %، متبوعة بوزارة الداخلية، في الرتبة الرابعة، بمؤشر ثقة إيجابي بلغ % 41 مقابل 54 % سلبي، وحياد 5 %.

أما في الرتبة الخامسة فجاءت وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة بمؤشر ثقة سلبي بلغ 64 % و36 عبروا عن ثقة إيجابية. وفي الرتبة السادسة تمركزت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمؤشر ثقة سلبي بلغ 56 %، في مقابل 33 % إيجابي، و11 عبروا عن حيادهم؛ بينما حلت رئاسة الحكومة في المرتبة السابعة بين مجموعة من المؤسسات الوطنية التي شملتها الدراسة، وذلك بمؤشر ثقة سلبي بلغ 71 % مقابل 24 % عبروا عن ثقتهم الإيجابية، فيما 5 % عبروا عن حيادهم.

أما على مستوى المؤسسات والفاعلين الجهويين بجهة طنجة تطوان الحسيمة الذين شملتهم الدراسة فجاءت جمعيات المجتمع المدني في الرتبة الأولى من حيث مؤشر الثقة الإيجابي بنسبة 75 % ومؤشر سلبي بـ 22 %، فيما عبر 3 % عن حيادهم؛ وجاءت في الرتبة الثانية مؤسسة العمالات بـ 42 % كمؤشر ثقة إيجابي و50 % كمؤشر ثقة سلبي و8 % من المستجوبين عبروا عن حيادهم .

أما الرتبة الثالثة فكانت لفائدة مؤسسة الباشوات القياد بنسبة 39 % كمؤشر ثقة إيجابي، و55 % كمؤشر ثقة سلبي، و6 % عبروا عن حيادهم.

أما في الرتبة الرابعة فجاءت مؤسسة جهة طنجة تطوان الحسيمة بنسبة 21 % كمؤشر ثقة إيجابي و52 % سلبي، و19 % عبروا عن حيادهم.

بينما الرتبة الخامسة احتلتها مجالس العمالات والأقاليم الثمانية المكونة للجهة بنسبة مؤشر ثقة إيجابي بلغ 29 % مقابل 53 % كمؤشر ثقة سلبي، و18 % عبروا عن حيادهم.

وفي الرتبة السادسة جاء المنتخبون بمؤشر ثقة إيجابي بلغ 10 % فقط مقابل 85 % كمؤشر ثقة سلبي، فيما عبر 5% عن حيادهم.

يذكر أن الدراسة شملت 500 شاب وشابة من الفئة العمرية بين 18 و25 سنة، 52 % منهم ذكور و48 % إناث، يقطنون بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وتم إنجازها خلال الفترة الممتدة بين 20 غشت 2020 و10 شتنبر من السنة نفسها.

وحاولت الدراسة رصد مؤشر ثقة الشباب في المؤسسات والفاعلين وطنيا ومحليا، إضافة إلى محاولة تحديد اهتمامات الشباب المهمش عبر شبكة الأنترنيت، والقنوات التواصلية الأكثر استعمالا، وتحديد كيف يتفاعلون مع أخبار كورونا، ومن أين يستقونها، وهل يتأكدون منها وكيف، وكيف يتفاعلون مع المنشورات الخاصة بالفيروس، محاولة فهم كيف أثرت صدمة الوباء عليهم، وهل تلقوا أي دعم أو مساندة، وما طبيعتها، وما مدى تأثر الدخل المالي للأسرة، وكيف أثر الوباء على المجتمع وباقي الشباب؛ كما حاولت فهم تمثلاتهم حول مستقبلهم ومستقبل مجتمعهم وعلاقتهم بهذا الأخير.

منبربريس

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *