الاستقلال يقصف العثماني ووزراءه وبنعبد الله يصف الحكومة بالضعيفة والمرتبكة
هاجم الاستقلال الحكومة واتهمها بالإخفاق في مواجهة جائحة كورونا، وتداعياتها. وتأسف قادة الحزب، في اجتماع لجنتهم التنفيذية، برئاسة نزار بركة، الأمين العام، لغياب الجرأة والمبادرة لدى الحكومة، رغم الإمكانيات التي رصدتها الدولة لحماية المواطنين، وإنقاذ الاقتصاد.
واتهم الاستقلاليون الوزراء بالضعف في الحكامة، وبالمركزية المفرطة في اتخاذ القرارات بشكل أحادي وقطاعي، يفتقد إلى المنظور الشمولي، والارتجالية في التدبير وغياب التخطيط والاستباقية.
وسجل الاستقلاليون تأخر الحكومة في معالجة المشاكل القائمة، التي تستلزم التدخل الفوري، واتباع المعالجة العشوائية، لغياب المقاربة التشاركية مع الهيآت السياسية والنقابية، والمؤسسات المنتخبة، ومكونات المجتمع المدني، بالإضافة إلى عدم توفر الحكومة على أية رؤية استشرافية للتعاطي مع تداعيات جائحة كورونا، ما تسبب في إهدار منسوب الثقة الذي تحقق لدى المواطنين في بداية الجائحة.
وسجلت اللجنة التنفيذية للاستقلال، في بلاغ توصلت «الصباح» بنسخة منه، باستغراب شديد، تنصل الحكومة من مسؤولياتها السياسية والأخلاقية، ومن الالتزامات التي سبق لها التعبير عنها، وعدم استغلال فترة الحجر الصحي والإمكانيات التي وفرها صندوق مواجهة «كوفيد 19»، في تجهيز المستشفيات بالمعدات والآليات الطبية الضرورية، وتوفير بنيات الاستقبال اللائقة للمصابين، والحرص على التوزيع العادل للقدرات الصحية والطبية على المستوى الجغرافي، واستثمار إمكانيات القطاع الخاص و المنتجات الوطنية في مجال التحاليل، وأجهزة التنفس التي ينبغي أن تتضاعف بحكم ارتفاع عدد المصابين، والعمل على استباق حالات الضغط والاكتظاظ لتفادي الارتباك الكبير الذي سجلته بعض المدن.
وفي نفس الصدد هاجم رفاق نبيل بنعبدالله، السياسة الحكومية، وإمعانها في تغييب النقاش العمومي، والضعف البين في تعبئة المواطنين وتحسيسهم وإشراكهم، ومحدودية استثمار وسائل الإعلام العمومي والخصوصي لمواجهة الجائحة وآثارها.
وشدد المكتب السياسي للحزب على ضرورة إعمال أقصى درجات الشفافية في تدبير الصفقات المرتبطة بمواجهة الجائحة، مطالبا الحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات إرادية جريئة لإنعاش القطاعات الاقتصادية المنكوبة، وإنقاذ المقاولات في وضعية صعبة من الإفلاس، والزيادة في الاستثمار العمومي، لأجل الحفاظ على وسائل الإنتاج ومناصب الشغل، منتقدا ما أسماه المقاربات الحسابية الضيقة والمحتشمة التي طبعت إعداد قانون المالية التعديلي.
كما دعا الحكومة إلى تعزيز التدابير بهدف تحسين ظروف الاستقبال والتتبع بالمستشفيات ورفع عدد اختبارات الكشف المبكر عن الإصابات بفيروس كورونا، مؤكدا أن الظروف العصيبة، الناتجة عن الوباء تستدعي من الحكومة حضورا سياسيا قويا وحـسـا تواصليا رفيعا ومقاربات تدبيرية ناجعة، منتقدا الحضور التواصلي الباهت، المتسم بالارتباك الواضح في اتخاذ القرارات المرتبطة بالتعاطي مع الجائحة في مرحلتها الثانية. وأكد الحزب أن مقاربات تدبير الدخول المدرسي والجامعي في ظل الوضع الوبائي الراهن، تنطوي على مخاطر جدية.
ودعا للمناسبة الحكومة بإلحاح إلى دعم الأسر بتعميم الولوج إلى الإنترنيت ووسائل التعلم من ألواح وهواتف ذكية وغيرها، إضافة إلى توفير الكمامات ووسائل التعقيم بالمجان لكافة المتمدرسين حضوريا.
منبربريس