الداخلية تضع “عمالا” في اللائحة السوداء بسبب فشل تدبير الجائحة وصفقات غامضة
وضع وزارة الداخلية عمالا في اللائحة “السوداء”، في انتظار إحالة بعضهم على الإدارة المركزية، أو التوقيع على قرار الإحالة على التقاعد، بسبب فشلهم في تدبير ملف كورونا، وما رافقه من صفقات غامضة.
وأفادت مصادر أن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية الذي يتواصل هاتفيا باستمرار مع ولاة وعمال لمعرفة حدود خطورة الحالة الوبائية في الجهات والأقاليم والعمالات، غير راض عن عمل بعض رجال الإدارة الترابية الذين أظهروا تراخيا، ما تسبب في تسلل الفيروس إلى جسد مواطنين لم يجدوا من يردعهم ويفرض عليهم تطبيق القانون. تورد الصباح.
وبات أكثر من خمسة عمال مهددين بتلقي الورقة الحمراء في التعيينات المرتقبة في صفوف الولاة والعمال، التي تسببت جائحة كورونا في تأجيلها، وتعويضهم بآخرين من الجيل الجديد الذي تربى داخل أسوار الوزارة، وتدرج في مختلف الرتب، بدل استقدام عناصر من قطاعات أخرى، أظهرت فشلها في إدارة شؤون الإدارة الترابية.
ويأتي على رأس العمال، الذين ينتظر أن تشهر في وجوههم الورقة الحمراء، وإحالتهم على “فيلاتهم الفاخرة”، عامل سبق أن اشتغل في وزارة الإسكان والتعمير على عهد أحمد توفيق حجيرة، قبل أن يصبح، بقدرة قادر، عاملا على عمالة ارتفع فيها منسوب الإصابات بفيروس كورونا، وعدد الوفيات، وما زالت تعج بدور الصفيح، بل تستنبت وسطها، دون أن يقدر على التقليص منها، والحد من انتشارها، قبل أن يعصف به الرجل القوي إلى “كاراج” الوزارة.
وينتظر أن تطيح الحركة المرتقبة في صفوف الولاة والعمال بعامل خرج من رحم المديرية العامة للجماعات المحلية، لم يحسن تدبير صفقات التعقيم التي كلفت مئات الملايين، ولم يعمل على صد رئيس مجلس إقليمي، استباح المال العام دون حسيب ولا رقيب.
ويوجد ضمن اللائحة “السوداء” التي يروج لها بقوة في دهاليز وزارة الداخلية، اسم عامل كان مقربا جدا من أمين عام حزب سياسي، يرتقب أن تقذف به أمواج حركة التعيينات المرتقبة في صفوف كبار رجال السلطة، خارج ملحقة الداخلية بحي الرياض بالرباط، خوفا من إفشائه أسرار المطبخ الداخلي.
وتورد “الصباح” أن عامل يتحدر من الأقاليم الجنوبية، يصنف ضمن خانة “الأشباح”، يقترب من مغادرة مكاتب الإدارة المركزية، التي دخل إليها بدون مهمة، وسيخرج منها بدون مهمة، وهو الذي ظل قليل التردد على مكتبه، الذي لا يزوره إلا في مناسبات قليلة جدا.
واستعانت وزارة الداخلية بعمال مغضوب عليهم، ووزعتهم على أقاليم وعمالات سبق لهم الاشتغال فيها، من أجل تقديم يد العون لزملائهم، لوقف زحف فيروس كورونا في العديد من الأحياء.