هجوم برلماني على وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية:“راك ما درتي والو”
تعرضت جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، إلى مجموعة من الإنتقادات، من طرف برلمانيون من الأغلبية والمعارضة، في جلسة محاسبتها بمجلس النواب، أول أمس الاثنين، إذ اعتبروها وزيرة فاشلة، وأنها لم تقدم أي إضافة للوزارة الوصية عليها، قائلين “ما دارت والو، وغير زايدة”.
وفي رد للوزيرة عن هدا الهجوم أعربت: “أستسمحكم، إذا لم أكن أنجزت شيئا، رغم تقديمي لكل هذه المعطيات، فأنتم البرلمانيون بدوركم “ما درتو والو”، فانتفض البرلمانيون، مستنكرين حديث الوزيرة عنهم بتلك الطريقة غير اللائقة، معتبرين ذلك مسا بحقهم في ممارسة الرقابة الدستورية على أشغال الوزراء.
وفي التفاصيل، هاجمت النائبة زهور الوهابي، من الأصالة والمعاصرة، الوزيرة قائلة إنها مارست الحجر الصحي على نفسها، وحولت وزارتها إلى مكتب دراسات لإصدار الكتيبات والدلائل، وإحصاء “اللايكات” في حسابها على “فيسبوك”، منتقدة تخلف الوزيرة في إنصاف النساء، والأشخاص في وضعية إعاقة، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية هي التي تدخلت لإيواء المشردين من الأطفال والمسنين والنساء.
وفي هدا القبيل، صرحت النائبة رفيعة المنصوري، من حزب الاستقلال، أن الوزيرة فشلت في مهامها، لأنها غير قادرة على إسماع صوت النساء المهمشات، وأن وزارة التضامن لم تحارب العنف ضد النساء، متسائلة عن الجدوى من وجود قطاع وزاري لا يشتغل، قائلة “راك ما درتي والو”.
وانتقد محمد السيمو، من الفريق الحركي، غياب الوزارة في مجال حماية المشردين، من النساء والأطفال والمسنين والمكفوفين، مقارنة مع ما قام به الولاة والعمال الذين تكفلوا بهم، منتقدا عدم إيلاء الوزيرة أهمية لنساء “لالة ميمونة”، وتخلفها في حل مشاكل المكفوفين.
واعتبر سعيد بعزيز، من الاتحاد الاشتراكي، أن وزارة التضامن كانت غائبة، ولم تحم المشردين الذين تكلفت بهم السلطات، بل إن الوزيرة لم تحتج على حرمان الأرامل من الحصول على دعم صندوق التضامن.
وهاجمت فاطمة الزهراء برصات، من التقدم والاشتراكية، الوزيرة، معتبرة أنها فاشلة لأنها عجزت عن حماية النساء والمسنين والأطفال، وتشاهد الملايين من العاملات المحرومات من صندوق الضمان الاجتماعي.
ودعت الوزيرة البرلمانيين إلى التنويه بالعاملين بالتعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية، وهما المؤسستان الخاضعتان لوصايتها، مؤكدة التكفل بـ 10 آلاف شخص في 131 مؤسسة، بينهم 4300 طفل، و400 مسن، وإيواء اللواتي تعرضن للعنف في 63 مركزا، وتعبئة 26 فضاء لمساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة، الذين لم يصب أحد منهم بوباء كورونا.
منبربريس