وهبي وحجيرة.. العثماني تلاعب بمشاعر المغاربة وسرب معطيات تخص الشعب لإعلام أجنبي!
وجه عمر حجيرة، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة بسبب تسريباته لوسائل إعلام أجنبية حول الخطة التي ستنهجها الحكومة بعد رفع الحجر الصحي.
وفي نفس السياق قال عبد اللطيف وهبي أمين عام حزب ‘الاصالة و المعاصرة’، في مداخلته أن الحكومة نهجت سياسة التلاعب بمشاعر المغاربة، بسبب التسريبات الغير المفهومة التي تخص توقيت رفع الحجر الصحي و الطوارئ الصحية.
هدا وقبل ساعات من حلوله بغرفة مجلس النواب ، للكشف غن “خطة الحكومة لرفع الحجر الصحي” و”الاستراتيجية الحكومية لتجاوز مرحلة حالة الطوارئ الصحية” ، حاورت جريدة إلكترونية قطرية رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول نفس الموضوع.
كشف العثماني لموقع “عربي بوست” القطري ، معالم رفع الحجر الصحي بالمغرب ، و ذلك قبل عرض ذلك أمام المغاربة والبرلمان.
العثماني قال في تصريحه للصحيفة القطرية ، أن ” الحكومة عاكفة اليوم على تدقيق تفاصيل خطة تخفيف إجراءات الحظر الوقائي، وخاصة على المستوى الصحي والاقتصادي. و التخفيف سوف يقوم على 4 مبادئ أولها التدرج، وذلك باعتماد إجراءات تخفيف عبر مراحل مصحوبة بتدابير مواكِبَة حسب تطور الوضعية الوبائية”.
ويعتمد ثانيها حسب العثماني ، “على البعد الجغرافي والمحلي، لأخذ التفاوت الموجود في الوضعية الوبائية بين الأقاليم والعمالات بعين الاعتبار، فيما يرتكز ثالث مبادئ تخفيف الحجر على المرونة وإمكانية المراجعة، وذلك بخضوع إجراءات تخفيف الحجر الصحي أو رفعه للمراقبة المستمرة”.
و ذكر رئيس الحكومة في حواره ، أنه عند بروز بؤر جديدة، أو ارتفاع في عدد الحالات، يمكن وقف تنفيذ بعضها على مستوى الأقاليم والمحافظات المصابة، تفادياً لتصاعد انتشار الفيروس والعودة إلى تدابير أكثر صرامة.
أما المبدأ الرابع، يضيف العثماني ، فيتجلى في التمييز الإيجابي، وذلك بتوفير حماية أكبر للفئات الهشة صحياً، مثل كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، وأشار إلى أن تخفيف الحجر الصحي ينبني على شروط وبائية، وشروط لوجيسيتكية وتدبيرية، من أبرزها تطوير قدرة البلد على توفير ما يكفي من اختبارات أو تحليلات طبية للذين يعانون من أعراض “كوفيد19″ بحيث يكون اكتشاف الحالات الجديدة بشكل أسرع وتَتَـبع مخالطيهم بطريقة أكثر فاعلية.
وفي هذا السياق يقول العثماني ، يندرج عمل الحكومة على توسيع قدرة النظام الصحي على إجراء الاختبارات الخاصة بكوفيد 19، وهو الأمر الذي وصلنا له اليوم من خلال حوالي 13 ألف اختبار في اليوم.
و أكد أن ” المرحلة المقبلة تقتضي استمرار التقيد والعمل بالإجراءات الاحترازية، الشخصية والمهنية، بل سيتعين استصحاب عدد من التدابير ذات الطابع العام، من قبيل الإبقاء على التدابير الوقائية، خاصة التباعد الاجتماعي، وإجراءات النظافة الشخصية، والتطهير المنتظم للأدوات والمِساحات المستعملة بكثرة، والالتزام بارتداء الكمامات في الفضاء العام، وربما يجب أن نتعايش مع هذا الوضع لزمن ليس بالقصير”.
العثماني عبر عن تخوفه من موجة ثانية للوباء ، و قال في هذا الصدد : ” نظرياً هذا الاحتمال وارد بعد تخفيف الحجر الصحي، ولذلك نؤكد على التقيد بإجراءات الوقاية والتعايش معها وعدم الاستخفاف بها لزمن غير قصير”.
“وللحيطة من وقوع هذا الاحتمال عملنا على رفع القدرة على المراقبة الفعالة، وتتبع جميع الحالات المؤكدة ومخالطيهم بطريقة ناجعة وسريعة، كما تعمل الحكومة على توفير مخزون كاف من المستلزمات الطبية ومعدات الحماية الشخصية، وخصوصاً الكمامات والمُطهِّرات، لمواجهة أي ارتفاع محتمل لحالات الإصابة بعد تخفيف الحجر الصحي” يضيف العثماني.
وانتقد عدد من الإعلاميين المغاربة تجاوب العثماني مع صحف ووسائل إعلام عربية و تحديداً القطرية ، فيما يرفض الحديث لوسائل إعلام مغربية حول موضوع الحجر الصحي ، و ذلك بإيعاز من مستشاره الإعلامي الذي كان يشتغل في قطر.
منبربريس