الدار البيضاء تحتضن مهرجان السينما والمدينة في دورته الثانية

تنظم مدينة الدار البيضاء خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و28 شتنبر الجاري، النسخة الثانية لمهرجان المدينة والسينما لجهة الدار البيضاء سطات، التي تشمل برمجة متنوعة من أجل اكتشاف العلاقة التي تجمع الفن السابع بمختلف الفضاءات الحضرية للجهة.

وتعرف هذه التظاهرة، التي ينظمها مجلس الجهة بشراكة مع الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، عروضا سينمائية وورشات تكوينية وتكريمات ولقاءات مع متخصصين في السينما ونقاد ومعماريين.

وفي هذا السياق اعتبر السيد “عبد الحميد جماهري” المنسق العام للمهرجان، من خلال لقاء صحافي عقد يوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن المهرجان يندرج في إطار تشجيع الشأن الثقافي من قبل مجلس الجهة، الذي يدعم أيضا عدة أشكال وتعبيرات ثقافية وفنية كالغناء، المسرح، الأدب، وفنون أخرى، معتبرا ان هذه التظاهرة ستتيح الفرصة لعشاق الشاشة الكبيرة للسفر عبر الزمان والمكان، وهما بعدان تتقاسمهما السينما والفضاء الحضري.  

كما أشار إلى أن المهرجان يعد بمثابة رد الدين للدار البيضاء التي لها تاريخ مع الفن السابع، معتبرا إن هوية الجهة لا يمكن أن تكتمل من دون الثقافة، لأنه يتم ” التعويل على الشأن الثقافي في استكمال أسس الجهوية”، ولفت المنسق العام للمهرجان أن البرمجة المتنوعة والغنية تعكس أهمية هذا المهرجان، الذي يكبر من خلال تنويع الشركاء، وكذا تطلعه إلى أن يتسع مداه فنيا، وجغرافيا، موضحا أن للمهرجان طابع جهوي يعكسه بشكل خاص إشراك عدة مناطق تابعة للجهة، خاصىة عبر تنظيم قافلة للعروض السينمائية.

ومن جهته أبرز مدير المهرجان ورئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب عبد الخالق بلعربي، أن المسابقة الرسمية للمهرجان تشمل عرض عدة أفلام، كما سيتم خلال هاته التظاهرة، تكريم الفنانة اللبنانية مادلين طبر الخوي، وأيضا تكريم السينمائي المغربي عبد المجيد الرشيش، الذي يعتبر من الصناع الأساسيين للأفلام المغربية الوثائقية .

أما الأنشطة الموازية فتشمل عقد ورشات حول الكتابة السينمائية، ومن السيناريو إلى العرض، وتوقيع كتاب “الصورة والمعنى” لنور الدين أفاية، ولقاء مناقشة مع نور الدين الصايل .