مديرة صندوق النقد تحل بالمغرب وتدعو الرباط الى إصلاحات جديدة
في خطوة تروم ممارسة مزيد من الضغط على المغرب لتنفيد أوامره، قالت مديرة صندوق النقد الدولي، إن استمرار الإصلاحات في المغرب سيكون مطلوبا، موضحة أن “النمو الذي يبلغ أقل من 3 بالمائة حاليا بالقوة اللازمة لخلق وظائف كافية والحد من عدم المساواة الإجتماعية والجهوية، فيما لا تزال البطالة مرتفعة، خاصة بين الشباب والنساء.
وأشارت كريستالينا غورغييفيا التي حلت مع نهاية الأسبوع الفارط، إلى أن السلطات المغربية ملتزمة بتطبيق سياسات سليمة، حيث تسارعت الإصلاحات الأساسية سنة 2018، خاصة لتحسين الحكامة العمومية ومناخ الأعمال مع زيادة المنافسة المحلية.
وأكدت المديرة التنفيدية لصندوق النقد الدولي أن هذه الإصلاحات ستكون أساسية لرفع النمو الممكن في المغرب، إلى جانب مواصلة الجهود لتقوية الحكامة وتخفيض الفساد وهو ما أقرت به السلطات أيضا.
كما شددت كريستالينا على أن جهود الحكومة ستتطلب كذلك تسريع خطوات الإصلاح الضريبي بعد إنعقاد المناظرة الوطنية حول الضرائب سنة 2019، ومواصلة التقدم نحو نظام مرن لسعر الصرف ويحد من الأثر المحتمل للصدمات الخارجية على الإقتصاد وزيادة تحسين الإنتقائية بين البرامج الإجتماعية وتوجيهها لفائدة المستحقين.
ووصفت المغرب بأنهنموذج للتعاون الحقيقي بين الصندوق وبلدانه الأعضاء، مع شراكة وثيقة من خلال تسهيل وقائي يوفر على غرار خطوط الإئتمان، هامش أمان احتياطي للمغرب وطمأنة المستثمرين، وتعزيز صلابة الاقتصاد والنمو، والإنذماج في الاقتصاد العالي.
وبخصوص زيارتها للمغرب أعربت غوغرغييفا أنها تتطلع إلى تعميق الشراكة بين صندوق النقد الدولي والمملكة، وكذلك الوقوف بمعية المسؤولين المغاربة على التحضيرات الجارية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المقرر عقدها في أكتوبر 2021 بمراكش.
المعتصم البلغيتي المصطفى