عقود عمل بالخليج مزورة تطيح بنصاب في قبضة الدرك
وتمكن مركز الدرك بتمارة من اعتقال المتهم بعين عودة، وأحيل، أول أمس، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة. وأثناء استنطاقه، اعترف أنه اعتاد النصب على ضحاياه، منذ 2016، وأنه كان يتفادى الاعتقال بالانتقال إلى مدن أخرى للإيقاع بضحايا جدد، فقرر وكيل الملك متابعته في حالة اعتقال بتهم النصب والاحتيال والتزوير، وأوقع النصاب بعدد من الضحايا بمدن عديدة، بعد أن أوهمهم بتوظيفهم في سلك القوات المساعدة، أو تهجيرهم إلى الخليج عبر عقود عمل، تبين بعد تقديمها لسفارة خليجية أنها مزورة.
وأوهم المتهم المتحدر من منطقة عين عودة، والمعروف بأناقته وارتدائه أزياء فاخرة، ضحايا أنه على علاقات مع مسؤولين كبار في الدولة وآخرين بسفارة دولة خليجية، وأنه باستطاعته توظيفهم في القوات المساعدة، أو تهجيرهم إلى دولة خليجية عبر عقود عمل.
وحقق المتهم ثروة مالية مهمة، بعد أن كان يلزم ضحايا بتسليمه مبالغ مالية تتراوح بين ثلاثة ملايين وأربعة. ولإيقاعهم في شباكه كان يجري اتصالات هاتفية يدعي فيها أنها مع مسؤول كبير، قبل أن يوهم ضحايا أن أمنيتهم تحققت سواء بالعمل في القوات المساعدة، أو الهجرة إلى الخليج عبر تسليمهم عقود عمل صادرة عن شركة بالخليج. وبعد تسلم المال منهم يختفي ويغادر إلى مدينة أخرى، بحثا عن ضحايا جدد.
ونجح المتهم في الإيقاع بالعشرات من الضحايا بالرباط والضواحي وخريبكة ومدن أخرى، قبل أن يفتضح أمره عندما تقدم ضحايا بجوازات سفر مرفوقة بعقد العمل إلى مسؤولي سفارة دولة خليجية، من أجل الحصول على تأشيرة، فاشعروا أنها مزورة، فتقاطرت شكايات الضحايا على مركز درك تمارة، الذي باشر تحرياته في الموضوع بالاستماع إلى الضحايا، الذين قدموا أوصاف المشتبه فيه، وكشفوا تفاصيل تعرضهم للنصب.
ومع تفجر القضية، حل ضحايا آخرون على مقر الدرك يؤكدون فيها أن المتهم وعدهم بالتوظيف في القوات المساعدة، وأنهم سلموه المال، ولما قرروا الالتحاق بعملهم الجديد اتضح أنهم ضحية نصب محكم.
واستعان محققو الدرك بمخبرين لتحديد مكان وجود المشتبه فيه، قبل توصلهم بمعلومات أنه يوجد بمنطقة عين عتيق، فتم نصب كمين له، انتهى باعتقاله، وحجز نسخ من عقود عمل لشركة بالخليج، تبين أنها مزورة.
منبربريس