رئيس الحكومة: هناك مفاوضات مع شركات أخرى لتوفير لقاح كورونا للمغاربة
أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن هناك مفاوضات مع ثلاث شركات أخرى لتوفير لقاح ضد فيروس (كوفيد-19) بمجرد وجوده في السوق الدولية.
وقال العثماني، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية لمجلس النواب الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، يوم أمس الاثنين إن ” الحكومة تحرص في هذا المجال على أن تتموقع دوليا، ومن هنا كانت اتفاقيتان مع شركتين منتجتين لهذا اللقاح، وهناك اليوم مفاوضات مع ثلاث شركات أخرى لتوفير لقاح ضد فيروس (كوفيد-19) بمجرد وجوده في السوق الدولية”، مشددا على أن اللقاح ينبغي أن “يكون آمنا وفعالا ” .
وبعد أن ذكر بأن المملكة قامت بتدابير استباقية لتوفير اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″ تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، أكد على أن المغرب ” سيكون من ضمن البلدان الأوائل في العالم من يحصل عليه ” حال توفره بالسوق الدولية .
وتابع رئيس الحكومة أنه يصعب اليوم تحديد تاريخ جاهزية هذا اللقاح، معربا عن أمله في أن يكون متوفرا مع نهاية السنة الجارية أو بداية السنة المقبلة.
في نفس الصدد ترغب منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أكبر مشتر للقاحات في العالم والمسؤولة عن تنسيق الإمداد، في تخزين مليار حقنة مسبقًا بحلول نهاية عام 2021 لتكون قادرة على إطلاق حملات تحصين ضخمة بسرعة بمجرد توفر لقاحات معتمدة ضد كورونا.
وقالت هنرييتا فور مديرة اليونيسيف ، سيكون تطعيم العالم ضد كوفيد-19 قريبًا من أعظم المهام في تاريخ البشرية، وعلينا المضي قدمًا بأسرع ما يمكن في إنتاج اللقاحات”.
وأضافت فور في بيان صحافي تقول: “لكي نتمكن من التحرك بسرعة في وقت لاحق، علينا أن ننطلق بسرعة الآن وبحلول نهاية العام سيكون لدينا بالفعل أكثر من نصف مليار حقنة جاهزة مسبقًا ويمكن نشرها بسرعة وبأفضل تكلفة”، وقالت إن الـ 520 مليون حقنة التي تريد المنظمة تخزينها بحلول نهاية عام 2020، “كافية لأن تجول حول العالم مرة ونصف المرة”، للدلالة على حجم المهمة.
وفي الوقت الحالي لا يتوفر لقاح ضد كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 1,1 مليون شخص منذ بداية الوباء في نهاية عام 2019. وهناك نحو 200 لقاح تجريبي في مراحل مختلفة من التطوير والاختبار ونحو عشرة في المرحلة الأخيرة من العملية قبل التقييم والترخيص المحتمل من قبل السلطات الصحية، وفقًا للأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وقدمت مؤسسة غافي، وهو تحالف تعاوني بين السلطات العامة والمؤسسات والمنظمات الدولية والشركات، الأموال اللازمة لشراء الحقن و5 ملايين علبة للتخلص منها بأمان.
ويشار إلى أن اليونيسيف هي أكبر مشتر للقاحات في العالم وهي المسؤولة عن تنسيق الإمداد. وبدأت مع منظمة الصحة العالمية أيضًا برسم خريطة للوسائل الحالية لضمان استمرارية سلسلة التبريد، إذ أن اللقاحات حساسة للحرارة.
منبربريس/ وكالات