حادث تحطم طائرة تدريبية بالقنيطرة راح ضحيته طيار ومتدرب
تعرضت طائرة تدريبية طراز “سيسنا 152” تحمل الترقيم CN-TCG تابعة لنادي الطيران بالرباط لحادثة مأساوية، أمس الخميس 20 غشت، بالطريق الوطنية رقم 01 قرب معمل فوريسيا بالقنيطرة راح ضحيتها الطيار ابراهيم الطاهري ومتدرب، بعد اصطدام الطائرة بأحد أسلاك أعمدة الكهرباء ذات التوتر العالي.
الراحل ابراهيم الطاهري من مواليد 1948 بالعاصمة الادارية، ومن قدماء القوات الملكية الجوية حيث عمل كطيار على ظهر الطائرات T6G في السبعينات وهو الرئيس المؤسس للجمعية الوطنية لتاريخ الطيران بالمغرب، تتلمذ على يده العشرات من الطيارين، يشتغلون في شركات طيران عالمية، ويعتبر من أحسن المدربين على الصعيد الوطني، والذي تمكن في فترة وجيزة من نيل محبة الكثير من المهتمين بهذا المجال وطنيا ودوليا، وأوضحت مصادرنا، أن الطاهري يعد أحد أشهر مدربي الطيران في العالم، الذين يقومون بحركات بهلوانية بالطائرات الخفيفة.
وقال أحد المقربين من عائلته: “الراحل، ومباشرة بعد أن اشتغل في بداية مشواره في مجال الطيران العسكري بالرباط ومدن أخرى، التحق بمديرية الطيران المدني، وعمل بمطار طنجة كتقني لأزيد من 22 سنة إلى أن نال شواهد أهلته ليكون مدربا للطيران، و كان يسهر على التكوين بالنادي الملكي للطيران، قبل التحاقه بمديرية الطيران بالرباط حيث اشتغل أيضا مشرفا على امتحانات الطيران”.
وكشفت مصادرنا، أن الراحل الطاهري أحيل على التقاعد، غير أنه اختار مواصلة تلقين طلبة الطيران والطيارين المتدربين دروسا تطبيقية في المجال، وكان يساعد جميع أندية الطيران بالمغرب، بدون استثناء، ومن ثم حضي باحترام وتقدير كبيرين من قبل رؤساء الأندية والمسؤولين على الصعيدين الوطني والدولي.
وفاة الطيار ابراهيم الطاهري، بقدر ما أحزن أسرته الصغيرة والكبيرة، فقد خلف حالة من الصدمة والاسى لدى معارفه واصدقائه داخل النادي الملكي للطيران بالرباط، الذين اعتبروا الحادث خسارة جسيمة للطيران الخفيف ببلادنا.
ولقي ربان الطائرة ومساعده في طور التدريب مصرعما، أمس الخميس ، جراء سقوط الطائرة بالقرب من المنطقة الصناعية بمحاذاة الطريق الرئيسية بالقنيطرة، وخلف سقوط هذه الطائرة استنفارا أمنيا بالمنطقة ، حيث حضرت شخصيات عسكرية وأمنية ورجال السلطة لعين المكان ليتم انتشال الجتثين وايداعهم مستودع الأموات في حين تم قطر الطائرة إلى المطار العسكري بالقنيطرة.
منبربريس