تقرير: المغرب من البلدان الضعيفة في دعم إدراج الأنترنيت على مستوى العالم

رغم تقدم المغرب بثلاث خطوات ضمن مؤشر الأنترنيت الشامل الصادر عن مؤسسة “ذا ايكونوميست” البريطانية، إلا أن الأمر لم ينف ضعف المملكة في هذا المجال، حيث مازالت غير قادرة على الاصطفاف إلى جانب الدول المتقدمة.

واستطاع المغرب القفز من الرتبة 62 عالميا إلى الرتبة 59 ضمن مؤشر الأنترنيت الشامل الذي شمل 100 دولة عبر العالم.

التقرير أكد أن المغرب “من البلدان الضعيفة في دعم إدراج الأنترنيت على مستوى العالم، وأيضا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، وهو ما أكده محمد تمارت، الخبير في المعلوميات والتكنولوجيات الحديثة.

ويقول الخبير في هذا المجال “تمارت” في احدى تصريحاته  إن الرتبة التي حظيت بها البلاد “ليست جيدة”، منبها إلى أن الأنترنيت مازال غالي التكلفة ومنتج رفاهية لبعض الفئات، وأنه إذا ما أصبح فايسبوك واتساب ويوتيوب مواقع مؤدى عنها، فسيصبح استخدام الأنترنيت مهنيا فقط”.

ويردف تمارت: “مازلنا متأخرين في ما يتعلق بتدفق الأنترنيت”، مبرزا أن هناك نوعين من التدفقات؛ التدفق العادي، الذي تؤدى عنه فاتورة محددة، ثم التدفق مضمون الجودة، الذي قد يصل ثمن 2 ميغا منه حوالي مليون ونصف إلى مليوني سنتيم”، مؤكدا أن “الأمر مازال يكلف مبالغ خيالية في المغرب في حين لم يعد الحديث عنها عالميا”.

ويبرز تمارت أنه ليس هناك فرق في الأثمان بين فرنسا والمغرب، لكن القدرة المعيشية مختلفة، مؤكدا أن “الأنترنيت غال في المغرب، وهو اليوم مازال منتج رفاهية، ناهيك عن الجودة المفتقدة”.

ويتابع الخبير ذاته: “لا يجب أن تتم مقارنتنا بمن هم أسوأ منا، أو أن تستقر المقارنة على الدول الإفريقية، بل يجب أن نقارن بمن هم أفضل منا”.

يذكر أنه قبل أشهر استطاع المغرب أن يحرز تقدما بخمس درجات ضمن مؤشر سرعة الأنترنيت الذي تصدره مؤسسة “كابيل” البريطانية، إذ حل في الرتبة 100 من بين 207 دول شملها التصنيف.

الاستطلاع اعتمد على عدد من المؤشرات، من بينها سرعة تحميل مقاطع “الفيديو” وسرعة الأنترنيت وغيرها، مؤكدا أن سرعة صبيب الأنترنيت بالمملكة تبلغ 5.48 ميغابايت في الثانية، فيما تحميل “فيديو” بحجم 5 جيغابايت يتطلب ساعتين وأربع دقائق.

منبربريس