تفاصيل البؤرة “المخربة” بلالة ميمونة والتي قد تعيد المغرب إلى نقطة البداية

تفاصيل البؤرة “المخربة” بلالة ميمونة والتي قد تعيد المغرب إلى نقطة البداية

صدمة قوية تلك التي تلقاها المغاربة صباح اليوم بعد إعلان وزارة الصحة عن تسجيل 206 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 16 ساعة الأخيرة فقط، 164 منها بإقليم القنيطرة لوحده، وتحديدا بمنطقة لالة ميمونة، والتي تحولت إلى أكبر بؤرة وبائية بالمملكة.

فالأمر يتعلق بوحدة صناعية خاصة بفاكهة الفراولة تشغل آلاف العمال، سبق وأن تعالت الأصوات المحذرة من خطورة الأوضاع داخلها  بعد تسجيل أولى الإصابات، خاصة وأن القريبين من المنطقة يعرفون أن العمال يشتغلون في غياب تام للتدابير الاحترازية وبشكل عادي كما في أيام ما قبل كورونا، إلا أن السلطات المحلية والصحية تجاهلت كل التحذيرات، لأسباب تبقى غامضة، وغضت الطرف عن كرة الجليد التي كانت تكبر يوما بعد يوم، إلى أن انفجرت في مؤخرا مخلفة ما مجموعه 424 حالة إصابة مؤكدة في صفوف العمال ومخالطيهم، والحصيلة مرشحة للارتفاع وربما التضاعف لكون مئات التحاليل لم تظهر نتائجها بعد وبسبب العدد الكبير من المخالطين للحالات المصابة.

الحكومة مطالبة اليوم بفتح تحقيق معمق وشامل للكشف عن سبب غياب المراقبة داخل الوحدة الموبوءة، وكذا سبب عدم مسارعة السلطات المحلية إلى تطويق المنطقة في الوقت المناسب وترك العمال يصولون ويجولون إلى أن وقع ما كنا نخشاه وأصبح المغرب مهددا بالعودة إلى نقطة الصفر، خاصة وأن المستشفى الميداني ببن سليمان بات عاجزا عن استقبال المزيد من الحالات في قادم الساعات.

وورد ضمن معطيات الوزارة أن عدد الحالات التي جرى استبعاد إصابتها بالمملكة، بعد الحصول على نتائج سلبية للتحاليل الخاصة بها، قد بلغ 488795 حالة منذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد.

وتبعا للمصدر ذاته؛ لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بسبب الفيروس خلال الفترة الزمنية بين السادسة من مساء أمس والعاشرة من صباح اليوم، ليثبت إجمالي الوفيات عند 213 حالة.

وتم التيقن أيضا من 40 حالة شفاء جديدة خلال المدة نفسها، وفق البيانات الرسمية، وبذلك يرتفع مجموع الحالات التي نجحت في التعافي من الجائحة إلى 8081 حالة.

وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية

 

منبربريس

 

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *