تحويل أموال مشاريع التنمية البشرية إلى استثمارات وحسابات خاصة
ندد منتخبون من “البام” باستعمال مقربين من “بيجيدي” جمعيات للظفر بمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتحويلها إلى استثمارات مدرة للأرباح، كما هو الحال في مشروع تجمع لملاعب القرب بعين الشق حصلت جمعية بفضله على تمويل عمومي قبل أن تفوت جزءا منه إلى الخواص.
وأزمة كورونا أشعلت فتيل صراع بين الأطراف المستفيدة، وكشفت وثائق تحويل مشروع منجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى منشأة خاصة، ويتعلق الأمر بملاعب قرب تدر الملايين على المتحكمين فيها، وتعطى فيها الأولوية لزبناء قادرين على الأداء، مع أنها أنجزت أول مرة لفك حصار العزلة والتهميش عن سكان أحياء الضواحي، وتيسير الولوج إلى المرافق الاجتماعية للفئات المعوزة، تورد الصباح.
وتؤكد وثيقة التزام بين جمعية الشباب الرياضي لسيدي معروف بتراب جماعة عين الشق، ممثلة في شخص رئيسها، ومستثمر، مساهمة جديدة في المشروع بـ 350 مليونا، مقابل تحويلات بنكية على دفعات، طيلة 10 سنوات، بذريعة تمويل مشروع منجز بمقتضى اتفاقية الشراكة رقم 20.13 الموقعة من قبل عامل عمالة عين الشق بصفته رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ورئيس جماعة بصفته رئيس اللجنة المحلية، والرامية إلى إنجاز ملاعب لكرة القدم الخماسية ومرافقها الضرورية، تفيد جريدة الصباح اليومية.
وينص الالتزام على أن تضمن جمعية البرلماني إنجاز وتجهيز ستة ملاعب لكرة القدم الخماسية بالعشب الاصطناعي والمرافق الضرورية وتسديد كلفة المساهمة المالية للشريك على دفعات شهرية تقدر بـ 40 في المائة من المداخيل الشهرية المتحصلة من عائدات الخدمات التي سيقدمها المشروع، وذلك بعد استخلاص مصاريف التسيير والصيانة.
وسجل العقد المذكور على أن كافة المبالغ المستحقة للشريك تؤدى عن طريق شيكات أو تحويلات مباشرة لحساب بنكي، مع تمكينه من جميع المعلومات والوثائق الضرورية، سواء تعلق الأمر بالجوانب المالية أو الإدارية وإشراكه في مجلس الإدارة.
وحصلت جمعية البرلماني على مبلغ 350 مليونا على أنها مساهمة في تمويل مشروع أنجز أصلا من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إذ وفرت اللجنة الإقليمية 400 مليون في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري في 2013.
وتم أداء الدفعات المالية المقدمة من الشريك بواسطة شيكات وحوالات وجهت إلى حساب مفتوح بوكالة تجارية لبنك شهير على ست دفعات، 50 مليونا عند التوقيع الرسمي والمصادقة و100 مليون عند انطلاق الأشغال و50 مليونا عند بلوغ نسبة 30 في المائة من الأشغال، و50 مليونا عند بلوغ نسبة 60 في المائة، و50 أخرى عند 90 في المائة، وتم أداء دفعة أخيرة من القدر نفسه عند انتهاء الأشغال.
المصدر: الصباح/ منبربريس