الدار البيضاء…تماثل جل المصابين بفيروس كورونا للشفاء بمستشفى محمد الخامس
أكدت مصادر من مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي بالدار البيضاء أنه أصبح من المؤكد مغادرة ما تبقى من نزلائه الذين لم يعودوا يتجاوزون أصابع اليدين، بعد تماثل جميع المصابين بفيروس كورونا للشفاء التام، وقالت نفس المصادر إن المستشفى سيعود إلى مزاولة نشاطاته العادية، التي كان يمارسها قبل تحويل أجنحته إلى مركز استقبال المصابين بفيروس كورونا، وأن الأمر يستدعي عملية التعقيم الشامل لجميع الأقسام التي تم شغلها من قبل المصابين.
ومن جهة أخرى فإن قسم المستعجلات سيفتح أبوابه خلال نهاية الأسبوع الجاري بعد توقف دام حوالي شهرين، وانخراط طاقمه الطبي والتمريضي في عملية محاربة جائحة كورونا، وهي العملية التي أعطت نتائج جد ايجابية، رغم فقدان أحد الأطقم الطبية لحياته بسبب فيروس كورونا، ويتعلق الأمر بالطبيبة مريم الصياد خلال شهر أبريل، وللأسف عرف المستشفى إصابة العديد من العاملين والموظفين بالفيروس، ورغم ذلك لم يتأثر الطاقم الطبي والتمريضي بهذا واستمر في تأدية رسالته إلى اليوم، وقد أجمع الطاقم الطبي على أن هذه التجربة كانت مهمة في حياتهم المهنية و الإنسانية.
وقد عرف مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي بالدار البيضاء منذ انخراطه في عملية محاربة جائحة كورونا ما يزيد عن 3399 عملية أخذ عينات لأجل التحليلات المخبرية لفيروس كورونا، بالإضافة إلى أخذ عينات من أجل التحليلات المخبرية بمقر مؤسسات صناعية و اقتصادية.
هذا الكم الهائل من التحاليل أسفر عن وضع حوالي 369 مصابا من الجنسين ومن مختلف الأعمار، تعافى جلهم بينما بقي تحت المتابعة الطبية حوالي 13 شخصا، إلى حدود زوال يوم الخميس 4 يونيو 2020، من الممكن أن يغادروا المستشفى في اليوم الموالي.
ويعد مستشفى محمد الخامس من بين مستشفيات الدار البيضاء الذي كان عليه الضغط بسبب البؤر الصناعية التي ظهرت وأحدثت الرعب في منطقة عين السبع الحي المحمدي. كما أن النظام الجديد لمتابعة الأشخاص المصابين الجدد بفيروس كورونا، سيتم التكفل بهم طبيا وذلك بمقر سكناهم، حيت سيخضع كل مصاب للحجر الصحي المنزلي لمدة معينة إلى أن يتعافى، مع تزويده بالأدوية اللازمة لذلك، هذا بالنسبة للأشخاص الذين يتوفرون على سكن يستجيب لعملية الحجر الصحي، بمعنى أنه لا يكون ناقلا للعدوى لباقي مرافقيه من أسرته، أما الأشخاص الذين لا يتوفرون على مساكن توفر لهم إمكانية الحجر الصحي لضيقها ومخافة نقل العدوى لباقي أفراد الأسرة، هؤلاء سيتم التكفل بهم إلى غاية الشفاء.
منبربريس