أرباب المقاهي والمطاعم يرفضون خطة الداخلية لإعادة فتح المقاهي خلال الفترة المقبلة

وضعت وزارة الداخلية بعد توصلها بتقارير وافية من الولاة والعمال خطة شاملة لاعادة فتح المقاهي خلال الفترة المقبلة.

وكشفت مصادر جد مطلعة أن استراتيجية لفتيت تجاه اعادة العمل التدريجي لحوالي 200 ألف مقهى يقوم على السماح لها في الوهلة الاولى بتقديم خدماتها باحترام التباعد الاجتماعي ودون السماح للزبناء بالجلوس على مقاعدها.

وفق ذات المصادر فان فتح المقاهي سيكون لتقديم خدمات سريعة وباحترام تام للمعايير التي توصل بها أصحاب المقاهي من رجال واعوان السلطة. ذات المصادر أوردت أن أول الشروط التي وجهت لأرباب المقاهي هي الاعتراف بالعاملين بها والذي يتجاوز 300 الف لدى مصالح صندوق الضمان الاجتماعي من أجل ضمان استفادتهم من أي دعم في حالة الازمات.

ولم تحدد وزارة عبد الوافي لفتيت تاريخ الشروع في عودة المقاهي لتحريك عجلة الاقتصاد المغربي لكن مصادرنا رجحت أن تبدأ البوادر الاولى منتصف هذا الاسبوع إذا سمحت الشروط الصحية بذلك.

في ما أكدت “الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم”، رفضها لأي قرار أو دعوة لإستئناف العمل “قبل عقد لقاء المؤسسات المعنية بالقطاع لمناقشة الإختلالات الكبيرة التي تعرفها الترسانة القانونية التي يخضع لها قطاع المقاهي والمطاعم، والتي أوصلت المهنيين والمستخدمين إلى ما هم عليه قبل وبعد الجائحة”.

ودعت جمعية أرباب المقاهي والمطاعم في بيان لها، “جميع المهنيين المغاربة لعدم استئناف العمل إلا إذا تم عقد لقاء مع لجنة اليقظة والحكومة ومناقشة كيفية التعاطي مع التراكمات الكبيرة للواجبات والفواتير، الكراء، الماء والكهرباء، الضرائب، الجبايات…، ومناقشة كيفية التعامل مع الوضع الإجتماعي للمئات الآلاف من المستخدمين وتوفير شروط الإقلاع ووضع خطة مشتركة تضمن تعافي واستمرار المقاولات وتضمن عودة واستمرار العاملين بها”. معبرة عن “استغرابها للصمت المطبق والتجاهل التام للجنة اليقظة وللحكومة لخطورة الوضع الذي يعيشه المهنيون المغاربة وعدم تفاعلها مع مراسلات المكتب الوطني للجمعية منبها فيها لخطورة هذا الوضع”.

كما استغربت الجمعية “عدم خلق لجنة اليقظة لخلية للتواصل تطلع المهنيين المغاربة عما تم أو ما يمكن اتخاذه من إجراءات للتخفيف من معاناته”. معلنة عن شجبها “لعدم اتخاذ لجنة اليقظة والحكومة لحد الآن أي إجراء يخفف نسبيا من الآلام الإجتماعية والنفسية التي يعانيها و المهنيون المغاربة جراء التوقف الكامل لمورد عيشهم”. داعية الحكومة ولجنة اليقظة الإقتصادية إلى “خلق خلية التواصل مع المهنيين المغاربة، وفتح قناة حوار وعقد لقاء استعجالي معها للبحث عن سبل لإنقاذ القطاع ومناقشة ووضع تصور مشترك لخطط الإقلاع، ورفضه لأي خطة دون إشراك المهنيين”.

منبربريس