مبادرة جزائرية تجاه المغرب قمة الأخلاق .. وقناة الفجر الجزائرية تعتذر

قناة الفجر الجزائرية تعتذر .. والاعتذار صفة طيبة ورفيعة .. قبل أن يكون هذا السلوك من اخلاقيات مهنة الاعلام لكن هذه الصفة اصبحت عملة نادرة في صناعتنا الاعلامية اليوم، وتحديدا في الدول العربية ، نظرا للخروقات والتجاوزات التي ارتكبت في حق هذه المهنة النبيلة المعروفة باسم “السلطة الرابعة”.

اعتذرت القناة التليفزيونية الجزائرية للمغاربة بسبب الموقف المحرج للمخرج والممثل التلفزيوني الذي توسمت فيه صفة الإبداع والمهنية في البرامج التليفزيونية ، لكنه خذلها وشوه صورتها أمام الملأ.

ومن منطلق الإعجاب المفرط بالمسلسل المغربي الشهير حديدان من إخراج فاطمة علي بوبكدي وبطله كمال كاظمي ، قام بنقل أفكاره وشخصيته وملابسه وفضائه دون أن يفوت أي كلمة ، وأطلق عليه اسم “بوصندوق” ، ثم قدمه إلى قناة “الفجر” الجزائرية ، بدعوى أنه من بنات إبداعه ، وأنه حقق طفرة واضحة في عالم الدراما التليفزيونية الشعبية القائمة على الثقافة التقليدية الجزائرية.

وبدأت القناة المسكينة المخدوعة ببث المسلسل المستنسخ على أمل تحطيم الرقم القياسي في المشاهدة خلال شهر رمضان خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين القنوات التلفزيونية لجذب المشاهدين والمعلنين، ونا أن قامت القناة الجزائرية في تقديم الحلقات الأولى من المسلسل ، حتى صاح المدوّنون
بمواقع النواصل إنها سرقة موصوفة بالدليل والبرهان من خلال المقارنة مع المسلسل الأصلي «حديدان» .

في هذا السياق قدمت قناة بي بي سي العربية قسما خاصا بها في برنامجها “اتجاهات أ تراندين” وأشارت إلى أن المسلسل الجزائري “بوصوندق” أثار حفيظة المغاربة بسبب التشابه الكبير بينه وبين المسلسل المغربي “حديدان” ، وأنه نسخة مسروقة .. من حيث أفكار المسلسل المغربي وشخصياته وأزياءه.

واستشهدت بأمثلة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي. قال أحد المدونين: “ليس من المخجل أن تقتبس عملًا فنيًا ، لكن من المخزي أن تنسبه إليك وتبيعه في السوق على أنه إرثك ، وأنت تعلم أنه ليس كذلك … لكن القصة هي أن الجمال يكمن في شجاعة قناة الفجر التي قدمت إعتذارا عن هذا الأمر.

المعتصم البلغيتي المصطفى