هل من إجراءات تضامنية للتخفيف من تداعيات موجة البرد والتساقطات الثلجية في انتظار تنمية حقيقية ومستدامة لقرى الحسيمة
إن التساقطات الثلجية المهمة التي شهدتها المناطق الجبلية وقرى إقليم الحسيمة في الآونة الأخيرة ، كما عاينا وتابعنا عبر مختلف جماعات الإقليم من معاناة حقيقية نتيجة غياب تنمية حقيقية شاملة ومستدامة بهذه المناطق ،وتراكم سنوات من التهميش و الاقصاء الذي عمر طويلا وزاد من هشاشة و عزلة هذه المناطق وزاد من معاناة الساكنة .
لا يسعنا إلا أن نقف متضامنين مع هذه الساكنة المرابطة بالجبال على صبرهم وتحملهم لوحدهم قساوة التضاريس والمناخ ومشقة تكاليف الحياة والظروف الاجتماعية الصعبة التي تزيد من معاناة المعيش اليومي ، هؤلاء هم من يستحق التقدير و الدعم والمساندة دائما والإلتفاتة من الجهات المسؤولة ، إن الاستقرار بالعالم القروي له ضريبة خاصة تدفعها الساكنة وله صعوبات وانعكاسات سلبية أكثر ، إن التواجد بهذه المناطق الوعرة يستوجب تفعيل عدة إجراءات وتدابير تحفيزية والعمل على تشجيع ودعم ساكنة هذه المناطق من الجهات المسؤولة والسلطات خاصة في هذه الظروف المناخية الصعبة التي تعيشها الساكنة الجبلية والقروية و التي تعاني من موجة البرد ومن العزلة وقلة اليد والفقر و الهشاشة وضعف البنية التحتية ، وذلك عبر توفير جميع الوسائل اللوجيستيكية الضرورية لفك العزلة ومد يد المساعدة للمواطنين ودعم الساكنة بالأغطية والمواد الغذائية والدقيق والتدفئة والمواكبة الصحية والعناية الطبية ، هذه إجراءات استباقية تضامنية مواكبة للتخفيف ولو قليلا من حدة البرد عن ساكنة الإقليم في انتظار انصاف العالم القروي وتفعيل مخططات تنموية اجتماعية واقتصادية من شغل و صحة وتعليم وبنية تحتية قوية تحقق العيش الكريم لهذه الساكنة ، أما زمن تلك الشعارات الفضفاضة المدغدغة لمشاعر البسطاء التي يتففن و يتغنى بها البعض انتهى .
✍ ذ : بدرالدين الونسعيدي