اختراق حسابات مسؤولين كبار وبرلمانيين
شهدت وتيرة اختراق حسابات سياسيين، في مواقع التواصل الاجتماعي، ارتفاعا مخيفا في الفترة الأخيرة، إذ صرح عدد منهم بتعرضهم للقرصنة ومحاولة السطو على حساباتهم الشخصية.
ونشر برلمانيون على حساباتهم، رسائل تحذيرية تؤكد تعرض حساباتهم للاختراق في أكثر من مرة، في الأسابيع القليلة الماضية، فيما فضل البعض الآخر التكتم على الأمر، علما أن هذا الهجوم مجهول المصدر، ولا يفرق بين الألوان الانتخابية أو المناصب البرلمانية والسياسية.
وحسب ما نشرت جريدة الصباح بعددها ليوم أمس، فإن الجهات الأمنية تخشى أن يكون هذا الهجوم المتكرر على حسابات البرلمانيين، معدا من جهات تعادي المملكة، وأنه لا علاقة له ب”هاكرز” يتلاعبون بين الفينة والأخرى بمشاعر مغاربة في مواقع التواصل، وهي ظاهرة توجد في كل أنحاء العالم، وتحاربها الدول بشدة.
وما يزيد من قلق البرلمانيين والسياسيين الذين يتعرضون لهذا الهجوم، أن حساباتهم تتضمن تصريحات ومحادثات سرية في ما بينهم، أو بين أصدقاء ومقربين، تتضمن بعضها تعليقات عن المشهد السياسي وتوقعات انتخابية، ونقاشات وحوارات مع صحافيين، تتمركز أغلبها حول الانتخابات المقبلة، والتي بدأ التحضير لها بشكل كبير داخل الأحزاب الوطنية.
وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها حسابات برلمانيين وسياسيين لهجوم إلكتروني شرس مماثل، إذ لم يتجاوز بضع حالات متفرقة في السنوات السابقة.
وسبق لدول مثل روسيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بعث تحذيرات للعالم بارتفاع وتيرة اختراق حسابات سياسيين وبرلمانيين في السنوات الثلاث الماضية، من قبل مافيا وشبكات متخصصة، تعمل لصالح أنظمة بعينها في العالم، تحاول قلب موازين القوى لصالحها، قبل كل محطة انتخابية، أو حدث عالمي بارز.
وإذا كانت أغلب الدول لم توجه أي اتهام لدول ومنظمات معينة، فإن بعضها صنف مثل هذه الهجمات ضمن “الإرهاب الإلكتروني”، موجها التهم لدول مثل إيران وروسيا وكوريا الشمالية، علما أنها نفت الضلوع في مثل هذه الهجمات. ويخشى السياسيون المغاربة، ارتفاع وتيرة اختراق حساباتهم، بغية التأثير على حملاتهم الانتخابية، كما حدث في انتخابات دول أخرى.
منبربريس