في عز كورونا..العرض الصحي بتارجيست الحسيمة يتقلص بإغلاق المركز الصحي الحضري الأول في انتظار تعزيزه بآخر جديد!
شهدت مدينة تارجيست مؤخرا إغلاق المركز الصحي الحضري الأول المشيد أوائل القرن 20 و تعزى أسباب الإغلاق حسب بعض المصادر إلى حالته الكارثية و مرافقه المتهالكة و المتقادمة التي تهدد سلامة و تعرض حياة العاملين به و المرتفقين للخطر ، تشققات وتصدعات هنا وهناك ، هذا الإغلاق نتمنى أن لا يؤثر سلبا على الساكنة ، لما يقدم من خدمات جليلة منذ القدم إلى يوم إغلاقه و تستفيد منها قاعدة عريضة من الساكنة المحلية و المجاورة ، ما يخلق حالة من الاكتظاظ الدائم و ضغط على المركز و أطره العاملة ، كما واكبت العملية انتقال الأطر الصحية العاملة به و توجيه المرتفقين إلى فضاء الصحة للشباب كحل مؤقت لتغطيه فراغ هذا الإغلاق رغم محدودية طاقته الاستيعابية لتقديم و الحصول على الخدمات الضرورية ، في انتظار بناء مركز جديد بمواصفات جديدة يرقى إلى مستوى تطلعات الساكنة و يلبي حاجياتهم المتزايدة على غرار باقي المراكز المشيدة مؤخرا في بعض المدن .
إن الظرفية الوبائية الحالية و الإقبال الكبير على هذه المراكز التي تعتبر الملاذ الأول للمرتفقين للاستشفاء المجاني و التداوي و الحصول على الأدوية ، يتطلب من الجهات الوصية و الجهات المسؤولة و السلطات محليا و إقليميا و جهويا و مركزيا الإسراع إلى تشييد مركز جديد بمواصفات جديدة مزود بجميع الآليات و التجهيزات و الموارد المادية و البشرية و الأدوية اللازمة في أقرب الآجال حتى يتسنى للساكنة الاستفادة من حقها الدستوري في تطبيب و علاج ذو جودة و في أحسن الظروف ، كما أن الأمر يهم جميع المنتخبين و الهيئات و الفاعلين للترافع لتسريع وتيرة عملية التشييد و ما يواكبها من إجراءات و مساطر تفاديا للتأخر و للحاجة الماسة و الإقبال المتزايد للمرضى على هذه المنشآت للاستشفاء ، الظرفية الوبائية الحالية تتطلب وجود عرض صحي قوي متكامل و شامل مع تعبئة جميع المرافق و الموارد الاستشفائية لتجاوز الجائحة و تفعيل المخططات الصحية الهادفة إلى تجويد و تيسير و تقريب الخدمات الصحية من المواطنين .
ذ. الونسعيدي بدر الدين تارجيست