القبض على 20 شخصا بتهم سرقة الأضاحي والرشق بالحجارة بسوق لبيع الأغنام
أبرزت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح منطقة أمن الحي الحسني بالدار البيضاء،يومه الخميس، عن ضبط عشرين شخصا، من بينهم ثمانية قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في أعمال العنف والسرقة والرشق بالحجارة التي شهدها سوق لبيع الأغنام بمنطقة “أزماط” بمنطقة مدارية بالمدينة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر الأمن الوطني المكلفة بتأمين فضاء بيع الأضاحي كانت قد تدخلت بشكل فوري بعد تسجيل هذه الأفعال الإجرامية المقرونة بتبادل الرشق بالحجارة بين عدد من المواطنين وبعض تجار الأغنام بنفس السوق، لأسباب تجري الأبحاث والتحريات لتحديد طبيعتها وخلفياتها، وذلك قبل أن تسفر التدخلات الأمنية عن ضبط مجموعة من المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وإعادة فرض النظام العام بالسوق المذكور.
وأكد البلاغ أنه تم إخضاع المشتبه فيهم لبحث تمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، علما أن مصالح الأمن لم تتوصل لحد الساعة بأية شكاية بالسرقة لها علاقة بهذه القضية، والتي تتواصل الأبحاث بشأنها.
وحسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط (رسمي) يستوجب تعويض آلاف الفلاحين عن خسائر متوقعة، ويشار أن 34 في المائة من المغاربة يعيشون ظروفا صعبة، عوض الضغط على ملايين الفقراء لاقتناء الأضحية، حيت تمت أخبار كانت تروج حول الغاء عيد هده السنة وهو مقترح، وسبق للمغرب أن طبقه في سنوات الجفاف والحرب في بداية الثمانينات”.
حيث سبق ورفع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في المغرب مقترحا إلى رئيس الحكومة، لإلغاء الاحتفالات بعيد الأضحى هذا العام، بسبب تداعيات فيروس كورونا على البلاد.
وأكد التنظيم السياسي اليساري إن “غالبية المواطنين المغاربة لن تكون هذه السنة قادرة على اقتناء الأكباش، وحتى بالنسبة للقادرين على ذلك، من الأفضل المساهمة بمبلغها لصندوق دعم كوفيد-19”.
وفي وقت سابق، كشف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة المغربي، عن استعدادات وزارته لعيد الأضحى، الذي يتزامن مع استمرار أزمة كورونا والجفاف، الذي عانى منه الموسم الفلاحي، معلنا أن الوباء “منع المغاربة من عيد الفطر، ولكن عيد الأضحى له خصوصية، لأنه مناسبة لوجستيكية”.
وأكد المسؤول الحكومي وجود تعاون ثنائي بين وزارتي الداخلية والفلاحة لبحث سبل تدبير فترة “العيد الكبير”، وتنظيم حركية المواطنين بأسواق الماشية استعدادا لهذه المناسبة.
وعرفت عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى 1441(2020)، التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات في أبريل الماضي، انخراطا كبيرا للكسابة والمسمنين.
وتم ترقيم أزيد من 7 ملايين و 200 الف رأس منذ انطلاق العملية يوم 22 أبريل 2020.
وتم على غرار السنتين الماضيتين ترقيم جميع الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى بواسطة حلقة بلاستيكية صفراء تحمل رقما تسلسليا فريدا لكل أضحية، بالإضافة إلى عبارة “عيد الأضحى ورأس كبش”. وستنتهي عملية الترقيم يوم 15 يوليوز 2020، حيث من المرتقب أن يتم ترقيم أزيد من 8 ملايين رأس. بالإضافة إلى ذلك، قامت المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بتسجيل 242.000 ضيعة لتربية وتسمين الأغنام والماعز.
وبالموازاة مع عملية الترقيم ومع اقتراب عيد الأضحى، تم تعزيز مراقبة الأعلاف والأدوية المستعملة بالضيعات وكذا مياه شرب الأضاحي، بالإضافة إلى عملية نقل فضلات الدجاج في المحاور الطرقية. وفي حال وقوف مصالح المكتب على أي مخالفة في هذا المجال، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة الجاري بها العمل.
بالإضافة إلى هذه الإجراءات، تم عقد عدة اجتماعات تحسيسية وتنسيقية مع الشركاء المعنيين وخاصة وزارة الداخلية وكذا مع الهيأة الوطنية للأطباء البياطرة والفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن وجمعيات حماية المستهلك.
منبربريس