سخط عارم جدا على “الحكومة” بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت ليلة أمس
ليلة سوداء تلك التي عاشها المغاربة أمس الأحد، بعد إصدار الحكومة بلاغا يقضي بمنع التنقل من وإلى عدد من المدن المغربية، ساعات قليلة جدا قبيل فرضه، الأمر الذي خلق حالة من الغليان الشديد، بل وتسبب في اختناق جل الطرق، ترتبت عنها حوادث سير عديدة، بعدما حاول مغاربة النفاذ إلى وجهاتهم قبل تفعيل القرار.
هذا المشهد المؤسف جدا، تولدت عنه حالة غليان شديد بالشارع المغربي، الذي وصف قرارات الحكومة بـ”العشوائية” و”الارتجالية”، حيث تعالت أصوات مطالبة بـ”استقالة الحكومة” على خلفية فشلها البين والواضح في تدبير أزمة “كورونا”.
القرار الجديد أو ما سمي بقرار “آخر ساعة” خلف حالة من الإستياء والذعر وسط كثير من المواطنين وأربك حسابات آخرين خصوصا وأننا على أبواب مناسبة دينية واجتماعية مهمة… ودفع من جديد بسؤال “الفعالية والرؤية” في قرارات الجهات الحكومية المسؤولة…
واتهم عدد من الفايسبوكيين الحكومة بالفشل في تدبير جائحة كورونا و إيجاد حلول فعالة تستند إلى دراسات علمية وتقنية واضحة الأهداف.
وانتشرت عدد من الفيديوهات والصور على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر اختناقا بعدد من الطرق ومحطات الآداء المؤدية من وإلى مدينة الدار البيضاء وكذا لمدن طنجة وتطوان، وذلك بسبب مسارعة عدد كبير من المواطنين لمغادرتها أو العودة إليها قبل دخول قرار لوزارتي الداخلية والصحة بمنع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش، ابتداء من منتصف ليلة اليوم الأحد 26 يوليوز.
وفي نفس السياق عرفت المملكة يوم أمس تسجيل 633 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 20278 حالة في المغرب.
ووفق المصدر ذاته فإن عدد الحالات المستبعدة، بعد الحصول على نتائج سلبية تهم التحاليل المختبرية، قد بلغ 1126895 حالة منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني.
وأفادت نفس المعطيات الرسمية بأن الفترة نفسها عرفت 8 حالات وفيات، ليصل عدد “ضحايا كورونا” إلى 313 حالة، بينما تم التأكد من 156 حالة شفاء إضافية لترتفع الحصيلة الإجمالية للتعافي إلى 16438.
منبربريس