محاكمة ضابط أمن بتهمة السكر العلني والاعتداء وسرقة أشياء من إدارة عمومية
أخرت المحكمة الابتدائية بابن سليمان، الخميس الماضي، النظر في ملف ضابط أمن ممتاز، يعمل بالمنطقة الإقليمية البرنوصي بالبيضاء يتابع في حالة اعتقال، إلى جلسة الخميس المقبل، بعد أن طلب دفاعه مهلة لإعداد الدفاع.
وأمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، بوضع ضابط الأمن تحت تدبير الحراسة النظرية، قبل أن تقرر النيابة العامة متابعة المتهم في حالة اعتقال، بتهمة السكر العلني، والاعتداء بالضرب والجرح، وإحداث الفوضى، وسرقة أشياء من إدارة عمومية. تورد الصباح.
وعبرت جهات، أن ملف آخر، يتابع فيه شخصان آخران كانا بمعية المتهم الرئيسي، بمنزله الشاطئي بجماعة المنصورية حيث تابعتهما النيابة العامة في حالة اعتقال.
وفي تفاصيل القضية، أفادت المصادر، أن ضابط أمن ممتاز، كان يستغل شقته بإحدى الإقامات الشاطئية بمنطقة المنصورية في أمور تشكل مصدر إزعاج للجيران، وكانت موضوع مجموعة من الشكايات تلقاها مركز الدرك بجماعة المنصورية التابع لسرية درك بوزنيقة، لتقرر مداهمة الشقة بعد التوصل بإخبارية تفيد وجود الضابط رفقة أشخاص آخرين في وضعية غير طبيعية.
وأبرزت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي بالمنصورية وثقت مداهمتها للشقة بشريط فيديو، نظرا لحساسية الوضع، بخصوص صفة صاحب الشقة وانتمائه إلى سلك الأمن الوطني، غير أن العملية أخذت منحى آخر بعد أن قام المتهم بمواجهة فرقة الدرك بالعنف، قبل أن يتم شل حركته واعتقاله رفقة شخصين، في حين تمكن آخران من الفرار، تم التعرف على هويتهما والبحث جار عنهما.
وزادت المصادر ذاتها، أن المواجهة خلفت إصابة ثلاثة من رجال الدرك بإصابات مختلفة، حصلوا إثرها شهادات طبية مدة العجز فيها بين 22 يوما و24، قدمت أثناء تقديم المتهمين أمام النيابة العامة، وأكدت أن رئيس المنطقة الإقليمية لأمن البرنوصي، وبعد التنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، قام باتخاذ مجموعة من الإجراءات القانونية في حق الضابط الممتاز المتهم، من بينها استعادة السلاح الناري والبطاقة المهنية الخاصين بالضابط، مع توقيفه عن العمل، في انتظار ما ستسفر عنه المحاكمة، وإحالته على مجلس تأديبي لاتخاذ القرار المتعين في حقه، بناء على الحكم القضائي.
يشار إلى أن النيابة العامة، أمرت بتحويل ملف التحقيق إلى الضابطة القضائية لإتمام البحث مع المشتبه فيهم، قبل أن تتم إحالتهم على أنظار وكيل الملك.
منبربريس
