قائد بـ “بنسليمان” يرسل “جنديا” إلى السجن بسبب “دعم كورونا”

على اثر شكاية تقدم بها كل من قائد الملحقة الإدارية الثانية وخليفته، قرر السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببنسليمان، متابعة جندي سابق (مطرود) في حالة اعتقال، وإيداعه بالسجن المحلي، وذلك على خلفية تهم وجهت إليه من قبل المشتكيين، تتعلق بالسب والقذف، على أن تنطلق أولى جلسات محاكمته يوم الـ 22 من الشهر الجاري.

ورجوعا إلى كواليس هذا الحادث، فقد أكدت مصادر محلية، أن الجندي المذكور، قام بنشر شريطي فيديو عبر الفيسبوك، ظهر من خلالهما بزيه العسكري، حيث يوجه في الشريط الأول سيلا من التهم للقائد، تضمنت إهانة وسبا وقذفا مباشرا له، قبل أن يتهمه بالتلاعب بالمساعدات الغذائية التي تكفل بتوزيعها على فقراء المدينة الخضراء، قبل أن يعود لنشر شريط آخر، وجه من خلاله نفس التهم لخليفة القائد.

نفس المصادر قالت أن المشتكى به جرى الاستماع إليه أول الأمر من طرف من طرف رجال الضابطة القضائية، حيث تمت متابعته في حالة سراح، قبل أن يتم عرضه على أنظار النيابة العامة، بتاريخ 15/06/2020، وبعد الاستماع له من طرف وكيل الملك تمت متابعته في حالة اعتقال و ايداعه بالسجن المحلي ببنسليمان، بعد أن وجهت إليه تهم تتعلق باهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه، و استعمال أساليب القذف والسب، في انتظار انطلاق أولى جلسات محاكمته بالتاريخ المذكور أعلاه.

وإنطلقت شهر  أبريل الماضي ، بمدينة بنسليمان، عملية إيصال المساعدات الاجتماعية للأسر التي تعيش حالة هشة على مستوى جماعة بنسليمان، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها السلطات العمومية والمجالس المنتخبة، من أجل التخفيف من انعكاسات الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقد تعبأت لهذه العملية مختلف السلطات العمومية تحت إشراف باشا مدينة بنسليمان، وبحضور رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة، وأعوان السلطة المحلية، وعدد من الفعاليات الجمعوية النشيطة بالمنطقة، من أجل توزيع 4800 قفة، على مختلف ساكنة أحياء المدينة.

وتأتي هذه العملية في إطار عملية تضامنية واسعة شملت توزيع حوالي 26 ألف قفة من المؤونة الغذائية،وذلك في إطار التصدي للعجز الاجتماعي، بالمناطق الفقيرة بالإقليم، وهي العملية التي تعبأت لها جميع الجماعات الترابية بالإقليم، بالإضافة إلى المجلس الإقليمي حيث خصصت ما يقرب من مليار سنتيم كدعم مباشر لاقتناء حصص الغذاء والمواد الأساسية لتوزيعها حسب الاستحقاق، وبتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية المختصة.

منبربريس