تداعيات أزمة كورونا تقفز بمعدل البطالة إلى أزيد من 10% بالمغرب

أعلنت المندوبية السامية للتخطيط أن مُعدل البطالة في المغرب ارتفع إلى 10,5 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الجارية، مقابل 9,1 في المائة المسجلة في نفس الفترة من سنة 2019، أي بزيادة 1,4 نقطة.

وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية يوم الأربعاء، أنه بسبب القيود المفروضة لمجابهة فيروس كورونا المستجد فقد اقتصرت عملية تجميع المعطيات على الفترة الممتدة ما بين 1 يناير إلى حدود 20 مارس 2020، ما يعني أن هذه الإحصائيات تأخذ بعين الاعتبار مرحلة ما قبل تطبيق حالة الطوارئ الصحية.

ويُرتقب أن يرتفع معدل البطالة في الفصل الثاني من السنة الجارية أخذاً بعين الاعتبار تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، وما ترتب عن حالة الطوارئ الصحية، المطبقة منذ 20 مارس الماضي، من توقف في عدد كبير من المقاولات وقطاعات الإنتاج في المملكة.

وبحسب مُذكرة المندوبية السامية للتخطيط، فإن ارتفاع معدل البطالة إلى حدود 20 مارس 2020، شمل المدن والقرى معاً، حيث انتقل من 13,3 إلى 15,1 في المائة بالوسط الحضري، ومن 3,1 إلى 3,9 في المائة بالوسط القروي.

وذكرت المؤسسة المكلفة بالإحصاء في المغرب أن معدل البطالة لا يزال مرتفعاً وسط الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة بما يناهز 26,8 في المائة، والنساء بنسبة 14,3 في المائة، والأشخاص الحاصلين على شهادة بنسبة تصل إلى 17,8 في المائة.

وسُجلت أهم الارتفاعات في معدلات البطالة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة بزائد 3,9 نقطة، ولدى الأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 25 و34 سنة بزائد 2,3 نقطة، ولدى الأشخاص الحاصلين على شهادة بـ1,9 نقطة، ولدى الذكور بـ1,6 نقطة.

وتفيد معطيات المندوبية أن عدد العاطلين تزايد بـ208.000 شخصاً على المستوى الوطني، منهم 165.000 شخصاً بالوسط الحضري و43.000 بالوسط القروي، ليصل مجموع العاطلين في البلاد إلى 1,29 مليون شخصاً.

وأشارت المندوبية إلى أن 50,7 من العاطلين هُم في طور البحث عن أول شغل، كما أن ثلثي العاطلين يبحثون عن الشغل لمدة تعادل أو تفوق السنة، أما حوالي 30,4 في المائة من العاطلين فيُوجَدون في وضعية بطالة نتيجة للطرد من العمل أو لتوقف نشاط المؤسسة المشغلة.

ورُصدت أعلى مستويات البطالة بكل من الجهة الشرقية بحوالي 18,8 في المائة، وجهات الجنوب بـ16,7 في المائة، كما تجاوز معدل البطالة المعدل الوطني في ثلاث جهات، وهي الدار البيضاء سطات بـ12,4 في المائة، وفاس مكناس، والرباط سلا القنيطرة بـ11,8 في المائة لكل منهما.

في المقابل، سجلت المذكرة الإخبارية للمندوبية السامية للتخطيط أدنى مستويات البطالة بجهات مراكش-آسفي، وبني ملال- خنيفـرة، ودرعة – تافيلالت على التوالي 5,4 في المائة و6 في المائة و6,5 في المائة.

وكان البنك الدولي قد توقع، في تقرير أصدره منتصف أبريل الجاري، أن يرتفع مُعدل البطالة في المغرب إلى حوالي 12,5 في المائة خلال السنة الجارية بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد الوطني.

لمياء مصواب