ووفق دراسة نشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم، الاثنين، فقد اكتشف باحثون في الصين نوعا جديدا من إنفلونزا الخنازير أطلق عليه “جي 4″، وينحدر من الناحية الوراثية من سلالة “إتش 1 إن 1″، التي تسببت بجائحة سنة 2019.
وبحسب علماء في جامعات صينية والمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها فإن “جي 4” يملك “كل السمات الأساسية للتكيف بشكل كبير لإصابة البشر”.
وتوصل الباحثون لهذه النتيجة بعد إجرائهم لـ30 ألف مسحة أنفية من خنازير في مسالخ بـ10 مقاطعات صينية وبمستشفى بيطري، خلال الفترة الواقعة بين عامي 2011 و2018، حيث عزلوا 179 فيروسا من إنفلونزا الخنازير، غالبيتها من نوع جديد تفشى في صفوف هذه الحيوانات منذ سنة 2016.
وعقب ذلك، أجرى الباحثون تجارب أخرى بما في ذلك على النمس المستخدم كثيرا في دراسات الإنفلونزا، نظرا لأنه يظهر أعراضا مشابهة لأعراض الإنسان خصوصا الحمى والسعال والعطس.
ومن الملاحظات التي سجلها العلماء، أن “جي 4” كان شديد العدوى ويتكاثر في الخلايا البشرية، كما أنه يسبب أعراضا أكثر خطورة لدى النمس مقارنة بفيروسات أخرى.
وتبين أن الفيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر، لكن لا دليل حتى الآن على أنه قابل للانتقال من إنسان إلى آخر، الأمر الذي يمثل مصدر قلق لدى الخبراء في الوقت الراهن.
وحول خطورة النوع الجديد من إنفلونزا الخنازير على صحة الإنسان، قالت الأستاذة والباحثة في علم الأدوية الدكتورة ميس عبسي في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الدراسة الصينية أشارت إلى أن 4 في المئة من 230 شخصا يعملون بمزارع لتربية الخنازير، ثبت وجود أجسام مضادة عندهم، الأمر الذي يدل على إمكانية انتقال المرض من الحيوان للإنسان.
وأضافت ميس قائلة: “لا يوجد دليل علمي حتى الآن حول إمكانية انتقال الإنفلونزا جي 4 بين البشر، أو قدرته على التحوّر ليصبح قادرا على القيام بذلك”.
منبربريس