أطباء يهددون الحكومة باحتجاجات مختلفة لتسوية ملفهم المطلبي
حذرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام من “حالة اكتئاب جماعي” يعيشها الأطباء بسبب تعامل الحكومة مع ملفهم المطلبي، معلنة اعتزامها إطلاق برنامج احتجاجي بأشكال مختلفة للتعبير عن رفضها طريقة تعامل وزارة الصحة التي تتسم بالتسويف والإهمال المستمر منذ 2011.
وقالت النقابة المستقلة في بيان:” كنا ننتظر تعاملاً مسؤولاً من طرف الحكومة المغربية مع ملفنا العاجل، خصوصاً أن وضعية الطبيب وصلت إلى الحضيض في ظل قساوة ما نعانيه داخل منظومة صحية تأكل أبناءها الأطباء الذين وصلوا إلى حالة اكتئاب جماعي، لكنهم رغم هذه الظروف فإنهم لم يترددوا للحظة، واستجابوا لنداء الوطن خلال جائحة كورونا”.
وأكدت النقابة أنه “كلما تعلق الأمر بملف الأطباء تختلق الحكومة الأعذار الواهية، ويبدأ مسلسل التسويف أحياناً، والوعود التي يطاولها النسيان أحياناً أخرى”، مشيرة إلى أنه “إلى جانب واجبات الطبيب، فإن له حقوقاً ومطالب مشروعة من بينها تحسين ظروف استقبال وعلاج المواطن، وتخويل الاختصاص في طب العائلة، وتقنين الحق المشروع في الاستقالة، والتقاعد النسبي، وتنظيم الممارسة بالقطاع الخاص لأطباء القطاع العام، والحق في الانتقال، ومراجعة الإطار المنظم للحراسة، والإلزامية”.
وأوضح البيان أنّ “الاستقالات الجماعية وعزوف الأطباء عن الالتحاق بقطاع الصحة، وهجرة الأطباء نحو عدد من الدول، ما هي إلا غيض من فيض لمن احتاج إلى دليل على التعامل والتفاعل السيئ مع ملفنا”.
سبق وخرج الأطباء والممرضون ومختلف فئات الشغيلة الصحية الشهر الماضي للاحتجاج بمراكز عملهم بمختلف ربوع المملكة تلبية لدعوة الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، “احتجاجا على سلوك وزير الصحة تجاه الأطر الصحية ومطالبها العادلة، واحتجاجا على الحوار الشكلي والعقيم”.
وتطالب الشغيلة الصحية بتوفير وسائل الوقاية والحماية والاعتناء بالمصابين من أفرادها، والتصريح بهم في حوادث شغل، و”بالتراجع عن قرار إلغاء العطل وعن فرض إرجاع الموظفين وعائلاتهم في ظروف مهينة”.
منبربريس