رئيس جمعية منبر المعاق للتنمية: ” على الأشخاص في وضعية إعاقة أن ينشئوا إطارا قويا للدفاع عن حقوقهم”
شهد العقدين الأخيرين، تطورا ملحوظا لتدبير ملف الإعاقة بالمغرب، بفعل مجموعة من التحولات السياسية و الاجتماعية والاقتصادية الثقافية، خصوصا بعد مجيء دستور 2011، حيث حظي موضوع الإعاقة بإهتمام خاص، لكن رغم المجهودات التي قدمتها وقامت بها الدولة لفائدة هذه الفئة من المجتمع على مستوى التشريع من أجل صون حقوقهم، فإننا نسجل عدم تعاطي مع قضايا هذه الفئة بشكل كافي من أجل النهوض بهم .
وفي هذا الإطار، وتخليدا لليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة الذي يصادف يوم 3 دجنبر من كل سنة، سيتم تأسيس ” حركة إنهض” من طرف جمعية منبر المعاق للتنمية، وبهذا الغرض قمنا بحوار مع رئيس الجمعية السيد حسن الحلولي لتسليط الضوء عن هذا الموضوع.
– ماذا يشكل لكم اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة؟
بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة الذي يصادف 3 دجنبر، وتحت إشراف الأمم المتحدة، فهو يوم يعتبر بالنسبة لنا كمجتمع مدني العاملين بميدان الإعاقة، وقفة للتأمل على جميع المنجزات التي طرأت بالمغرب، وخاصة الإنجاز الكبير بخصوص مصادقة المغرب على الإتفاقية الدولية لحماية الأشخاص في وضعية اعاقة، فمنذ 2008 الى اليوم كانت هنالك عدة انجازات للحكومة، الا أن هذه الإنجازات لم تكن كافية، خاصة أنه مجموعة من الشرائح داخل المجتمع في وضعية اعاقة لم تستفد من الإدماج الكلي، ولم تأخد فرصتها لكي يتم حل مشكل ميدان الإعاقة بصفة نهائية، ولازال الطريق أمامنا طويل من أجل إدماجهم.
وأخص بالذكر أيضا مشكل الولوجيات، بحيث أن مجموعة من المؤسسات والمرافق العمومية لا تتوفر على ولوجيات وخاصة في المدن الصغرى لا أعتقد وجود ولوجيات بصفة عامة.
كما يمكننا ملاحظة غياب الفعاليات في حل المشاكل التي يعاني منها الأشخاص في وضعية إعاقة، مثلا المشكل الأخير الذي طاف على السطح وهو مشكل النقل بالدار البيضاء، بسبب شركة النقل والتي امتنعت أن تعطي خدمة التنقل لفائدة الأشخاص في وضعية اعاقة بالمجان، رغم معاناتهم داخل العاصمة الإقتصادية، ونسجل عدم تجاوب المسؤولين الذين يهمهم الأمر بالمدينة ونسجل الحيف.
-سمعنا أن هناك فكرة تأسيس حركة انهض، حدثنا على هذا المشروع.
السبب الحقيقي وراء تأسيس هذه الحركة راجع الى غياب وسيط الرسمي داخل المجتمع ما بين الدولة و الاشخاص في وضعية إعاقة، بحيث لا توجد فعالية لتنفيذ القرارات والتوصيات للمنتظم الدولي لهذه الفئة من المجتمع، وكذلك تنفيذ القوانين الجاري بها العمل، و توفير الولوجيات بجميع المؤسسات و المرافق العمومية، وأيضا بخصوص التعليم يجب أن يشمل جميع الأطفال في وضعية اعاقة بنسبة 100٪، التعريف بقضاياهم و مجموعة من الحقوق التي لازالت حبر على ورق، كما أن هذه الحركة ستضم فاعلين في ميدان الإعاقة ولهم تجربة ميدانية يمكنها أن تعطينا حلولا حقيقية للمعيش اليومي لفائدة الأشخاص في وضعية اعاقة، بخلاف مجالس التي تضم أكاديمين .
– كلمة أخيرة
أتمنى أن ننجح في هذا المشروع التأسيسي ” لحركة إنهض “.
منبربريس